قالت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يخططان لبدء أول تدريب تجريبي لهما على الإطلاق لمكافحة الطائرات بدون طيار في الأسبوع الأخير من شهر آذار/ مارس.
ووفقًا لأربعة مسؤولين عسكريين أميركيين مطلعين على الأمر، فإن مناورة “الرمال الحمراء” الأولى ستشمل أنظمة دفاع جوي مملوكة للولايات المتحدة والسعودية، لكنها لن تشمل جيوشًا إقليمية أخرى.
يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يعتزمون ضم نظرائهم من جيوش شرق أوسطية إضافية إلى أحداث ريد ساندز اللاحقة في الأشهر المقبلة، والتي من المتوقع أن تعقد جميعها في المملكة العربية السعودية.
وتُعد هذه هي أهم خطوة في جهود البنتاغون المتأخرة للتكيف مع التقدم السريع الذي حققته إيران في حرب الطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة.
بعد أكثر من ثلاث سنوات من ضرب الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية الموجهة لمنشآت نفط أرامكو السعودية في بقيق وخريص، أقر مسؤولو الدفاع الأمريكيون صراحة بأن الاعتماد على العروض التقليدية للقوة قد فشل في ردع هجمات إيران.
لمواجهة مسيرات إيران الإرهابية.. “الرمال الحمراء” أول مناورة عسكرية من نوعها بين السعودية والولايات المتحدة
تم اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة الرمال الحمراء جزئيًا بسبب الامتدادات الشاسعة للبلاد من الصحراء المفتوحة بعيدًا عن المراكز السكانية، حيث يمكن للجيوش الأمريكية والإقليمية تجربة أسلحة الطاقة الموجهة لأغراض الدفاع الجوي، وفقًا لما قاله مسؤول عسكري أميركي.
لن يتم إرسال أسلحة الطاقة الموجهة هذا الشهر، لكن مسؤولي الجيش الأميركي سيقدمون لنظرائهم السعوديين جهاز محاكاة جديد تم تطويره العام الماضي من قبل جندي من الحرس الوطني في ولاية ماساتشوستس، يُدعى الرقيب ميكي ريف.
وتم تصميم جهاز المحاكاة، المسمى مبدئيًا بأداة التدريب المؤقتة للمنصة المضادة للطائرات بدون طيار (IMPACT)، لتدريب الأفراد على الاستجابة لهجمات الطائرات بدون طيار المعادية.
ويعتمد كبار الضباط في القيادة المركزية الأميركية على الرمال الحمراء لتصبح أرض الاختبار الأولى في الشرق الأوسط لتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار والصواريخ الغربية الناشئة.
حيث يهدف مسؤولو إدارة بايدن إلى توجيه الشركاء والحلفاء في المنطقة بعيدًا عن شراء معدات عسكرية متطورة من بكين.
لمواجهة مسيرات إيران الإرهابية.. “الرمال الحمراء” أول مناورة عسكرية من نوعها بين السعودية والولايات المتحدة
وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية اللفتنانت جنرال أليكس غرينكويتش للصحفيين في واشنطن الشهر الماضي: “لا ينبغي أن نتفاجأ إذا استمر الشركاء الإقليميون في شراء بعض المعدات الصينية”.