SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

صورة توضيحية عن صواريخ نوويةصورة توضيحية عن صواريخ نووية

أعلنت القوات العسكرية في شرق ليبيا عثورها على حاويات يورانيوم، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت أنها مفقودة. أمر أثار المخاوف من تطورات خطيرة. فما هو معدن اليورانيوم وما استخدامته ومتى يمكن أن يصبح سلاحا نوويا؟

قالت قوات شرق ليبيا، في 16 آذار/ مارس ، إن عشرة براميل يورانيوم كانت  الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت فقدانها  تم العثور عليها بالقرب من المستودع الذي أُخذت منه في جنوب ليبيا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 23 آذار/ مارس الجاري، إن مفتشيها اكتشفوا وجود اليورانيوم المفقود بعد إجراء عملية تفتيش كانت مقررة أصلا العام الماضي و”تعين تأجيلها بسبب الوضع الأمني في المنطقة”.

فما هو اليورانيوم وأين يمكن العثور عليه؟

اليورانيوم معدن ثقيل يتواجد بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في التربة والصخور والمياه. ويتم استخراجه تجاريا من المعادن الحاملة لليورانيوم. وبحسب بيانات صادرة عن الرابطة النووية العالمية عام 2022، يأتي نحو ثلثي إنتاج العالم من اليورانيوم المستخرج من المناجم من  كازاخستان  وكندا وأستراليا.

ما هي استخدامات اليورانيوم؟

المعدن المشع هو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية  بسبب وفرته والسهولة النسبية لشطر ذراته. كما أنه يستخدم في علاج السرطان وآلات الدفع البحري وفي الأسلحة النووية. والنظير يو-238 هو الأكثر شيوعا لليورانيوم الموجود في الطبيعة لكن لا يمكنه إنتاج سلسلة تفاعل انشطاري، أي عملية تقسيم ذرة اليورانيوم لإطلاق الطاقة.

لكن يمكن تركيز النظير يو-235 من خلال عملية تسمى التخصيب لإنتاج الطاقة عن طريق الانشطار مما يجعله مناسبا للاستخدام في المفاعلات والأسلحة النووية.

ما مقدار اليورانيوم المطلوب لتصنيع سلاح نووي؟

يقول إدوين ليمان، من اتحاد العلماء المهتمين، إن كمية اليورانيوم التي فُقدت كانت تحتوي على ما يكفي من النظير يو-235 لصنع قنبلة نووية من الجيل الأول إذا تم  تخصيبها بنسبة تزيد عن 90 بالمئة. وأضاف ليمان “إنه ليس تهديدا مباشرا أو عاجلا بالانتشار، لكن فقدان كمية كبيرة من اليورانيوم الطبيعي يمثل مصدر قلق بسبب إمكانية تحويله إلى مواد تستخدم في الأسلحة النووية”.

أينبغي أن يكون هذا الحادث مدعاة للقلق؟

يقول ليمان إن الحادث يثير تساؤلات حول قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحفاظ على استمرارية معرفتها بالمواد النووية في البلدان التي بها مناطق نزاع نشطة. ولم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 بمعمر القذافي.

ومنذ عام 2014، انقسمت السيطرة السياسية بين الفصائل المسيطرة على شرق البلاد وتلك التي تسيطر على غربها وانتهت آخر نوبة صراع كبيرة في عام 2020.

وقال سكوت روكر، نائب رئيس أمن المواد النووية في مبادرة التهديد النووي، إن أسوأ الحالات هي “أن يكون لدى بلد ما برنامج سري للأسلحة النووية وأن يستخدم هذه المادة لمثل هذا البرنامج”.

شارك الخبر: