أجلته جائحة كورونا، لكنه يعود هذا العام في نسخته الرابعة والخمسين، بعد 4 سنوات على نسخته الأخيرة، ليستمر إلى 25 يونيو/حزيران الجاري، وتتسيد عروضه فعالية تدشين منظومة رافائيل “سكاي سونِك” الإسرائيلية المضادة للصواريخ الفرط-صوتية، كما من المتوقع إبرام فيض من صفقات شراء الطائرات من “بوينغ” و”إيرباص”، وعلى مختلف المستويات المدنية والعسكرية. ويشارك في هذا الملتقى 2500 عارض، فيما من المرتقب أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعضاً من الشركات الفرنسية الـ1130 المشاركة بحسب ما نقل موقع فرانس 24 في 19 حزيران/يونيو 2023.
بدأ الإثنين في فرنسا معرض لوبورجيه لصناعات الطيران الذي يقام كل سنتين في أجواء واعدة مع توقع طلبيات ضخمة وعروض جوية وتكنولوجية لخفض تأثير حركة الطيران على المناخ.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لوبورجيه شمال باريس حيث أمضي جزءاً كبيراً من النهار في أروقة النسخة الرابعة والخمسين للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء وهو الأكبر في العالم. وحضر ماكرون أولى العروض الجوية.
وتم تسجيل مشاركة 2500 عارض في هذا الملتقى، فيما التقى ماكرون بعضاً من الشركات الفرنسية الـ1130 المشاركة والتي تجعل من قطاع صناعات الطيران والفضاء المساهم الأول في الميزان التجاري الفرنسي (22,7 مليار يورو في 2022).
وأفاد غيوم فوري رئيس مجموعة “إيرباص” وتجمع صناعات طيران والفضاء الفرنسية الذي ينظم المعرض، “إنها عودة إلى الحماسة التي يولدها المعرض”.
ويُتوقع حضور أكثر من 320 ألف زائر للمعرض من 19 إلى 25 حزيران/يونيو في مطار لوبورجيه شمال باريس مع تخصيص الأيام الأربعة الأولى للأطراف الناشطة في القطاع. ويمكن للجمهور زيارة المعرض اعتبارا من الجمعة.
وأتى العارضون الأمريكيون بأعداد كبيرة في حين مُنعت روسيا من المشاركة بسبب العقوبات المفروضة عليها. وفي أجواء الحرب في أوكرانيا وزيادة الميزانيات العسكرية، لا سيما في أوروبا، ستكون معدات الطيران العسكرية موضوع اهتمام كبير ولا سيما الدفاعات الجوية.
وستُعرض في المعرض الممتد على 125 ألف متر مربع 158 طائرة ومسيرة ومروحية من طائرات تجارية كبيرة إلى نماذج طائرات كهربائية أو “سيارات أجرة طائرة” مروراً بمقاتلات “أف-35” أمريكية والقاذفة الاستراتيجية الفرط صوتية التابعة لسلاح الجو الأمريكي.
في ظل هذه التطورات، والشراكة المزمنة التي تجمع شركة رفائيل الإسرائيلية بنظيرتها رايثيون الأميركية، ومنافسة أبرز مختبرات التحليق الجوي، فنحن إذاً أمام قدح شرارة البدء لسباق تسلح مستعر لتحقيق تفوق هجومي ودفاعي متزامن ليناسب أوراق هذه المرحلة الحساسة.