أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا والصين أنهتا الأحد المناورات العسكرية المشتركة في بحر اليابان، تحت شعار حماية الممرات البحرية الإستراتيجية، وبهدف تعزيز التعاون البحري بين البلدين في خضم توترات مع الدول الغربية بحسب موقع يورو نيوز في 23 تموز/يوليو 2023.
نشر البلدان أكثر من 10 سفن و30 طائرة في المنطقة الوسطى من بحر اليابان، حيث جرت المناورات، كما تم إنشاء نظام قيادة واتصالات مشترك، لضمان التنسيق بين الوحدات القتالية خلال التدريبات.
وأعلنت الصين حينها أن المناورات ستضم 5 سفن حربية صينية، بينها المدمرة قاذفة الصواريخ الموجهة “تشيتشيهار”.
وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين اللذين تجمعهما رغبة مشتركة في التصدي للهيمنة الأميركية، تقارباً في المجال العسكري منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي امتنعت بكين عن إدانته. ونظمت الصين وروسيا مناورات عدة بين جيشيهما في الأشهر الأخيرة، بهدف تعزيز التنسيق بينهما.
وهذه سادس مناورة من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ عام 2019.
وفي وقت سابق، أكد الجيش الأميركي أنه يراقب التدريبات الصينية الروسية بتركيز عال، وأنه يعمل منذ أكثر من عام مع نظيره الياباني على خطة للدفاع عن تايوان في حال حصول هجوم صيني، وذلك بدون أي مشاركة من جانب الجيش الياباني.
وتقيم روسيا والصين علاقات عسكرية وثيقة في معظم الأحيان في مواجهة الغرب وخصوصا الولايات المتحدة. كما تربط علاقات وثيقة بين رئيسي البلدين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ.
وفي مارس/آذار الماضي، التقى الرئيس الصيني نظيره الروسي في الكرملين، وتحدث الزعيمان في إعلان مشترك عن رغبتهما في تسيير “دوريات مشتركة بانتظام” بهدف “تعميق الثقة المتبادلة”.
وأوضح الجيش الروسي في بيان أنه بين الخميس والأحد “تم تنفيذ نحو عشرين تدريباً قتالياً، منها ضربات مدفعية مشتركة على أهداف بحرية وساحلية وجوية”.
في حزيران/يونيو، نفّذت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي. وهذه سادس مناورات من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ العام 2019.
وفي بداية تموز/يوليو، دعا وزير الدفاع الصيني لي شانغفو إلى تعزيز التعاون العسكري البحري مع روسيا خلال لقاء في بكين مع ضابط روسي كبير.