كشفت صحيفة أميركية عن مباحثات تجريها السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية، بشأن شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهة بالاتفاقيات العسكرية بين أميركا واليابان وكوريا الجنوبية بحسب ما نقل موقع الخليج أونلاين في 20 أيلول/سبتمبر 2023.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه الاتفاقية ترتكز “على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية”.
وأوضح مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يعتبر اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة، هي العنصر الأكثر أهمية في محادثاته مع إدارة الرئيس جو بايدن، بخصوص تطبيع العلاقة مع “إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم: إن “معاهدة الدفاع القوية ستساعد في ردع الهجمات المحتملة من قبل إيران أو شركائها المسلحين على المملكة، وذلك رغم إعادة العلاقات بين البلدين”.
وبحسب التقرير فإن ولي العهد السعودي طلب أيضاً من إدارة الرئيس بايدن، المساعدة على تطوير برنامج نووي مدني، وهو المطلب الذي يخشى الأميركيون أن يكون “غطاءً لبرنامج أسلحة نووية لمواجهة إيران”.
ورجّحت “نيويورك تايمز” أن تثير هذه المعاهدة المحتملة بين أميركا والسعودية “جدلاً في أوساط السياسة الأميركية بشأن زيادة تدخل الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ما سيبعدها عن هدفها بردع الصين”.
وفي عام 1951، أبرمت الولايات المتحدة معاهدة أمنية مع اليابان، جرى تعديلها عام 1960، وتنص على أنه في حالة وقوع أي هجوم ضد الأراضي الخاضعة لليابان، فإن الولايات المتحدة ستعمل على مواجهة الخطر وفقًا لأحكامها وعملياتها الدستورية.
كما وقعت الولايات المتحدة معاهدة أمنية مماثلة عام 1953، مع كوريا الجنوبية، عقب توقف الحرب الكورية، وكلا الاتفاقيتين، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”، صارمتان للغاية من حيث الالتزام العسكري، في حالة الأعمال العدائية وإخضاع البلدين للردع النووي الأميركي.