الرئيس التركي أردوغان يؤكد أن برلمان بلاده سيوافق على التصديق على انضمام السويد لحلف الناتو، في حال أوفت واشنطن بوعودها فيما يتعلق بتوريد طائرات إف 16 إلى تركيا.
نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن البرلمان التركي سيفي بوعده بالتصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في حال تمهيد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الطريق أمام بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لأنقرة.
وقال أردوغان في حديثه إلى صحفيين خلال رحلة العودة من جيب ناختشيفان بأذربيجان، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن بحثا طلب حصول السويد على عضوية حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي في نيويورك.
وأضاف أردوغان أن الإدارة الأميركية تربط بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بتصديق أنقرة على طلب ستوكهولم. وأردف “إذا أوفت أميركا بوعودها، سيفي برلماننا بوعده كذلك. البرلمان التركي سيكون له القول الفصل بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي”.
ويشار إلى أن البرلمان في أنقرة يعود من العطلة الصيفية بداية تشرين الأول/أكتوبر المقبل. ولم يتضح على الفور ما إذا كان البرلمان سوف يصوت على انضمام السويد للحلف على الفور أم لا. ويشار إلى أن السويد لم تحصل بعد على موافقة تركيا والمجر. ويذكر أنه بعد معارضة استمرت أشهر لانضمام السويد للناتو بسبب ما يتردد عن دعم ستوكهولم لجماعات تعتبرها أنقرة ” إرهابية”، أنهى أردوغان هذه المعارضة خلال قمة للناتو في تموز/يوليو الماضي. ويدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن صفقة بيع الطائرات، على الرغم من معارضة معينة في الكونغرس.
كما قال أردوغان إن أنقرة بحاجة إلى تحويل التحديات القانونية التي يواجهها السيناتور الأميركي بوب مينينديز إلى فرصة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من واشنطن. ونُقل عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة، إن مينينديز أصبح الآن “خارج الصورة” بعد اتهامه بقبول رشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرسي. وأضاف أن هذا “مفيد” لتركيا. ولطالما عارض مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، البيع المحتمل لطائرات إف-16 لأنقرة وانتقد سجل أردوغان في مجال حقوق الإنسان.