أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مساء السبت، أن بلاده سترسل مجموعة ثانية من حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط “لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل”.
جاء ذلك في بيان لأوستن نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على موقعها الرسمي، بعد إعلانه الأربعاء، وصول حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” إلى شرق المتوسط في المياه الدولية قبالة إسرائيل.
وقال أوستن: “وجهت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزينهاور (CSG) بالبدء في التحرك إلى شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضح أن ذلك يأتي “كجزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع نطاق هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”.
وتابع أوستن وفق نص البيان: “تضم المجموعة الضاربة طراد الصواريخ الموجهة “يو اس اس فلبين سي” (CG-58) ويو إس إس ميسون (DDG 87)، وجناح الناقل الجوي الثالث (CVW 3)، مع تسعة أسراب من الطائرات”.
ومساء السبت، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤولين أميركيين إن إرسال حاملات الطائرات الأميركية إلى المنطقة يهدف إلى إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وليكون “رادعا” لإيران وحزب الله بعدم التورط في الصراع بين إسرائيل و”حماس”.
وقال مسؤول أميركي للشبكة إن البنتاغون يدرس أيضا نشر السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس باتان” بالقرب من إسرائيل لتقديم دعم إضافي إذا لزم الأمر.
كما وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، السبت، عن تعزيز طائراتها المقاتلة من طراز F-15 في المنطقة، وذلك بحسب منشور لها على منصة “أكس”.
وقالت القيادة “وصل سرب طائرات مقاتلة من طراز F-15E Strike Eagle إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية لتعزيز الوضعية والعمليات الجوية في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن سرب من مقاتلات A10 وصل إلى المنطقة، متوقعا وصول المزيد من القدرات تباعا.
وأكد المسؤول أن واشنطن لا تنوي نشر قوات عسكرية على الأرض في إطار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفا “المدنيون في غزة لا يجب أن يلاموا على إرهاب حماس”.
والخميس، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر قوات، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية ذاتها “لن ترحب” بمثل هذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي: “لا توجد نية للقيام بذلك، ولا توجد خطة للقيام بذلك، وبصراحة تامة، لا يرغب الإسرائيليون في رؤية جنود أميركيين مشاركين في هذا النزاع”.