SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

شركة شيلد إيه آي الأميركية تطور طياراً آلياً يعمل في مناطق بلا اتصالات

أعلنت شركة “شيلد إيه آي” (Shield AI) الأميركية لتكنولوجيا الدفاع والفضاء، أنها تعمل على تطوير طيار آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنه أداء المهام الموكلة إليه تحت ضغط الحرب الإلكترونية التي شهدت إسقاط العديد من المسيرات في كل من أوكرانيا أو روسيا، وكذلك تلبية مطالب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لمواجهة الصين بآلاف الأنظمة ذاتية القيادة.

وقال المؤسس المشارك ورئيس الشركة براندون تسينج، في تصريحات نقلها موقع Breaking Defense الإخباري الأميركي، إن عملاء الشركة يطالبون بشكل متكرر بتزويد المسيرات بقدرات العمل في أجواء الحرب الإلكترونية، خاصة في “حالة تعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أو انقطاع الاتصالات”.

وأشار إلى أن الشركة تعمل منذ عام 2015 على تطوير قدرات جديدة في الطائرات المسيرة، تمكنها من أداء المهام في ظل الحرب الإلكترونية.

وذكرت الشركة أن الطيار الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي “هايف مايند” (Hivemind) الخاص بها يمكنه العمل في أجواء لا توجد بها اتصالات.

وأعرب تسينج عن اعتقاده بأنه عندما تقترن تكنولوجيا طيار الذكاء الاصطناعي مع مسيرة “في بات” (V-BAT) التي تصنعها الشركة، يمكن لتقنية Hivemind توفير منتج بأسعار معقولة، تتناسب مع نهج البنتاجون في إطلاق مبادرة “ريبليكتور” (Replicator).

وفي أغسطس الماضي، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأميركي، كاثلين هيكس، عن مبادرة Replicator لمواجهة الصين التي تهدف إلى إنتاج عدة آلاف من الأنظمة ذاتية القيادة في عدة مجالات، خلال عامين.

وقالت هيكس، في مؤتمر صحافي إن التوسع في إنتاج الأنظمة ذاتية القيادة، مشكلة تواجهها الولايات المتحدة، وستعالجها تلك المبادرة بشكل مباشر.

أندرويد” للطائرات

وقالت شركة “Shield AI”، إنه تم إطلاق المنتج لطائرات “V-BAT”، ويمكنه قيادة 4 مركبات جوية في وقت واحد.

وتخطط الشركة لمضاعفة هذا العدد سنوياً، لافتة إلى أن قيوداً لوجستية، وليس قدرة Hivemind، من بين العوامل التي تحد من توسيع نطاق السرب.

وأوضح تسينج، أن طائرة “V-BAT” متوسطة الحجم للإقلاع والهبوط العمودي، يمكن إطلاقها بواسطة عدد قليل من الأشخاص في قطعة أرض مساحتها 12 قدماً.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن طائرات “V-BAT” ربما لا يمكنها أن تتوافق مع بعض قدرات المسيرات مثل برنامج الطائرات القتالية التعاونية التابع للقوات الجوية، لكن طيار Hivemind، يمكنه المنافسة على الطيران بمسيرات أخرى، فضلاً عن أنه قام بالفعل بالتحليق بطائرة مقاتلة طراز “F-16”.

وأوضح تسينج أن Hivemind، هو نظام تشغيل يشبه أندرويد في الهواتف الجوالة، يعمل بالطريقة نفسها، لافتاً إلى أن شركة Shield AI، تسعى للعمل مع مؤسسات دفاعية تصنع مسيرات.

تطبيقات تجارية

ولا تتوقف تطبيقات طيار Hivemind عند العمليات العسكرية، بحسب تسينج، الذي تطرق إلى فوائد تجارية أخرى لطيار الذكاء الاصطناعي.

وكان تسينج قال في تصريحات لموقع “Breaking Defense” العام الماضي، إن القيادة الذاتية تشكل عاملاً رئيسياً في السوق الناشئ لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي تعمل بالكهرباء، التي يمكنها قريباً أن تنقل الأشخاص والبضائع بانتظام مع انطلاق جهود التطوير.

ويمكن أن تخدم الطائرات المسيرة “V-BAT”، أيضاً أغراضاً أخرى تتجاوز مفهوم العمل الجماعي الذي تروج له الشركة.

وأوضح تسينج أن الطائرة “V-BAT”، يمكن تزويدها بمجموعة من الحمولات مثل أجهزة الاستشعار والذخائر، لافتاً إلى أن بنيتها تجعلها مناسبة تماماً للبحار العاصفة والمتقلبة.

وتعمل شركة “Shield AI” في الوقت الراهن على تصنيع الطائرة “V-BAT” في مدينة دالاس، بولاية تكساس الأميركية، بقدرة إنتاجية تتراوح بين 800 و1000 طائرة سنوياً.

وتوقع تسينج، أنه سيتعين على الشركة في المستقبل توسيع قدرتها الإنتاجية لتتجاوز 1000 طائرة سنوياً، مشيراً إلى أن الشركة تهتم بشكل متزايد بتكنولوجيا الدفاع، وتستعد لمشاريع مستقبلية واعدة.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة “Shield AI”، نحو 2.5 مليار دولار، بحسب تقرير سابق لـ”بلومبرغ”.

شارك الخبر: