SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

استحواذ تركيا على “أيه إي آي سيستمز” البريطانية إحدى أهمّ الشركات العالمية في صناعة المدافع متوسطة العيار

تواصل الصناعات الدفاعية التركية تقدُّمها الملحوظ الذي تُوّج مؤخراً باستحواذ شركة “صامسون يورت” التركية على “أيه إي آي سيستمز” البريطانية، إحدى أهمّ ثلاث شركات عالمية في صناعة المدافع متوسطة العيار بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.

استحوذت شركة “صامسون يورت” التركية للصناعات الدفاعية على “أيه إي آي سيستمز” البريطانية (A E I Systems)، إحدى أهمّ ثلاث شركات في العالم بمجال صناعة المدافع متوسطة العيار، ما يُعَدّ تحولًا مهماً في تعزيز مكانة الصناعات الدفاعية التركية ودعم صادرات القطاع.

وتسعى الصناعات الدفاعية التركية لزيادة حجم صادراتها من المدافع متوسطة العيار وأنظمة الأسلحة التي يُتحكّم فيها مِن بُعد، بعد النجاحات المهمة التي حققتها في هذا المجال.

وتواصل الصناعات الدفاعية التركية تحقيق مزيد من النجاحات، لا سيما في قطاع الصادرات الذي شهد قفزة نوعية مهمَّة في السنوات الأخيرة، في وقت يشهد فيه العالم تهديدات متغيرة على المستوى الأمني، إضافة إلى تلبية احتياجات قوات الأمن التركية بمنتجات محلية الصنع.

و”صامسون يورت” إحدى الشركات المهمة في مجموعة “جانيك” (CANiK) التركية للصناعات الدفاعية.

وشدّد المدير العام لمجموعة شركات “جانيك” جاهد أوتقو آرال، على أن تركيا تمكنت من زيادة مكانتها في مجال الصناعات الدفاعية، من خلال إنتاج مدفعيات متوسطة العيار.

وقال في تصريحات صحفية إن “جانيك” تحظى باهتمام كبير من الزوار في المعارض الدولية في جميع أنحاء العالم، بما يعكس المكانة التي وصلت إليها الصناعات الدفاعية في تركيا.

وتَطرَّق آرال خصوصاً إلى أهمية أنظمة المدفع الأوتوماتيكية عيار 30×113مم في بيئة القتال المتغيرة، مؤكداً تزايُد الحاجة إلى المدافع ذات الارتداد المنخفض والقوة النارية العالية في ساحات القتال التي تشهد استخداماً واضحاً للتقنيات الحديثة.

وأضاف: “عند النظر إلى التقنيات المتطورة التي وصلت إليها صناعة أبراج المدافع والآليات العسكرية التي يُتحكم فيها مِن بُعد، المستخدمة مع المركبات المدرعة التكتيكية ذات العجلات أو المركبات الأرضية غير المأهولة، نلاحظ أن هذا القطاع يشهد تغييرات حقيقية وتطوراً ملحوظاً”.

“في الآونة الأخيرة بدأت أنظمة المدفع الأوتوماتيكية (30×113مم)، التي كان يُنظَر إليها سابقاً على أنها فقط أحد الحلول الخاصة بالمنصات الجوية العسكرية ذات الأجنحة الثابتة والدوارة، توصف بأنها سلاح المستقبل القريب في المركبات البرية والبحرية والجوية المأهولة وغير المأهولة”.

تَقدُّم ملحوظ

وأشار أرال إلى أن الشركات المصنعة للمنصات، وشركات التكامل، تواجه مشكلات في الحصول على الأسلحة ذات العيار المتوسط، التي ينتجها كبار المصنعين في بعض البلدان، وذلك لتكلفتها العالية وتَعقُّد هياكلها، لافتاً إلى أن الصناعات الدفاعية التركية حقّقَت تقدُّماً كبيراً في هذا المجال.

وختم: “تعمل شركات مثل جانيك وأسيلسان التركيتين على تطوير قدرات مهمة في إنتاج أسلحة ذات عيار متوسط. هذا الوضع يوفر فرصاً مهمة لمصنعي المنصات العسكرية وشركات التكامل العسكري”.

وتمكنت تركيا من صنع عديد من القطع الحربية، كالطائرات المسلحة المسيرة والمنصات البحرية والمركبات البرية والصواريخ والمركبات البرية والبحرية غير المأهولة وأنظمة الحرب الإلكترونية.

ونجحت تركيا في تطوير هذه المعدات اعتماداً على موارد محلية لخدمة قواتها الأمنية، فيما تجاوزت صادراتها الدفاعية والفضائية عتبة 4 مليارات دولار في 2022، لتصل إلى أعلى مستوى في تاريخ الجمهورية التركية.

شارك الخبر: