أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن حصول شركة “لوكهيد مارتن” على صفقة جديدة تهم دعم استدامة طائرات “إف 16” المغربية، تشمل عددا غير محدود من الخدمات بحسب ما نقلت هسبريس.
وجاء في بيان صفقات 29 مارس الجاري أن “هذا العقد صالح إلى غاية أواخر فبراير 2025، ويشمل الخدمات الهندسية والفنية والدعم والاستدامة وإدارة التكوين، والدعم الخاص ببرنامج ضمان سلامة نظام الطائرة، ودعم الاستعداد للمهمة والاستدامة والموثوقية وقابلية الصيانة لنظام الأسلحة بمقاتلات إف 16”.
ويندرج هذا العقد ضمن صفقات المبيعات العسكرية الأجنبية “FMS”، وتستفيد منه كل من المملكة المغربية، والبحرين وبلجيكا وتشيلي وبلغاريا، والدنمارك والبرتغال ومصر، واليونان والعراق وإسرائيل والأردن وكوريا، وهولندا والنرويج وعمان وباكستان وبولندا ورومانيا، وسنغافورة وسلوفاكيا وتايوان وتايلاند وتركيا.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية تصل قيمة هذه الصفقة إلى ما يفوق 33 مليون دولار أميركي، وسيتم تنفيذها تحديدا في مقر ثانوي لشركة “لوكهيد مارتن”، بتكساس.
وليست هذه المرة الأولى التي يستفيد فيها المغرب من خدمات دعم استدامة طائرات F-16، تحديدا من شركة “لوكهيد مارتن”، إذ سبق أن تم الإعلان عن صفقة مشابهة سنة 2019، شملت وقتها تقديم معدات وصواريخ ( AMRAAM, CMBRE, JDAM, PAVEWAY).
وبرنامج استدامة مقاتلات “إف 16″، أو ما يسمى “F-16 CORE Sustainment”، تتكلف به شركة “لوكهيد مارتن”، كونها المصنع الأصلي لهذه الطائرات؛ ويشمل الصيانة وتعزيز القدرات والتأهيل.
وتقول “لوكهيد مارتن”، عبر موقعها الرسمي، إن “البرنامج يهدف إلى مواجهة مختلف التحديات التي تقف أمام تقوية واستمرار عمل هاته المقاتلات، التي أثبتت قدراتها المميزة، ويتم تشغيلها في ما يصل إلى 25 دولة عبر العالم”.
وتعيش طائرات إف 16 المغربية على وقع التحديث والتطوير، إذ من المرتقب أن تتزود بنظام (Viper Shield)، في صنفها الجديد الذي يرتقب أن يدخل الأجواء المغربية، ويهم طائرات “F16 BLOCK 72”.
وبجانب استمرار تطوير مقاتلات إف 16 تستعد الأجواء المغربية كذلك لدخول طائرات أباتشي من نوع AH-64E، بدأت الدخول بشكل رسمي إلى مرحلة التصنيع في نونبر من العام الماضي، وفق إعلان الشركة المصنعة “بوينغ”، وذلك دون تحديد موعد نهائي للتسليم.
ويصل عدد طائرات “أباتشي” التي طلبها المغرب إلى 24؛ كما من المرتقب أن يتم تصنيعها في موقع شركة “بوينغ” الجديد في ميسا بولاية أريزونا.
وتركز القوات المسلحة الملكية، إلى جانب تأهيل وضمان استدامة مقاتلات إف 16، واستقبال أباتشي، على تكثيف قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، من خلال الحرص على تنويع مصادر الاستيراد، وبحث سبل التصنيع المحلي.
وفي نونبر من العام الماضي واصلت وزارة الدفاع الأميركية اختيار شركة “لوكهيد مارتن” للقيام بعمليات دعم استدامة طائرات إف 16 الخاصة بحلفاء واشنطن عبر العالم، بعقد مالي يفوق 200 مليون دولار.