SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

البحرية الملكية البريطانية تحصل على ست سفن جديدة تطلق طائرات بدون طيار وأسلحة ليزر

يقول جرانت شابس إن السفن المتخصصة ستضمن مستقبلاً آمناً للقوات المسلحة.

قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، الاثنين، إن سلاح المشاة البحرية الملكية البريطانية، يستعد للحصول على 6 سفن جديدة يمكنها إطلاق طائرات مسيرة “انتحارية”، وأسلحة ليزر بحسب ما نقل الشرق للأخبار.

وأعلن شابس في مقابلة مع صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن تطوير قدرات البحرية البريطانية، بدأ على سفن الدعم متعددة الأدوار الجديدة MRSS، والتي ستكون سفناً حربية متخصصة مصممة لنقل قوة كوماندوز مشاة البحرية الملكية بسرعة من البحر إلى الشاطئ حول العالم.

وقال: “نحن نقوم بهذه الاستثمارات الحاسمة في بناء السفن لبناء البحرية الملكية المستقبلية اللازمة لردع خصومنا”.

وتابع وزير الدفاع البريطاني: “بما أن دولاً مثل الصين وروسيا تستثمر بكثافة في جيوشها، يجب أن نتأكد من أن المملكة المتحدة تقود حلفائنا حتى لا يتخلف الغرب عن الركب”.

مواجهة الصين في البحر

ونقلت “التلجراف”، أن وزير الدفاع سيقوم بالإعلان عن خطة تطوير السفن في مؤتمر First Sea Lord’s Sea Power Conference في لانكستر هاوس.

وتأتي تصرحياته شابس بعد أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمبلغ 75 مليار جنيه إسترليني كتمويل جديد لوزارة الدفاع، مما رفع ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الثروة الوطنية بحلول بداية عام 2030. 

وذكر شابس، أن “وزارة الدفاع تستثمر الأموال في دعم السفن، لأن بريطانيا ستحتاج إلى القتال والفوز في معارك مستقبلية مع الصين في البحر”.

وستحتوي السفن الجديدة على أرصفة لمراكب الإنزال، وهي حظيرة يمكنها استيعاب طائرات شينوك بالإضافة إلى منصة إطلاق لطائرات الهليكوبتر، وستكون لها القدرة بشكل حاسم على استضافة وإطلاق طائرات بدون طيار هجومية من رصيف يمكن إنزاله في الماء.

ومن المرتقب أيضاً أن يتم تركيب DragonFire، وهو شعاع ليزر عالي الطاقة يمكنه إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ المعادية، على متن السفن، وفق ما نقلته “التلجراف”.

وعلى الرغم من أن نطاق DragonFire سري، إلا أنه سلاح على خط البصر ويمكنه التعامل مع أي هدف مرئي بسعر 10 جنيهات إسترلينية فقط للرصاصة. وقد تم تطويره لضرب الصواريخ والطائرات بدون طيار وأهداف العدو الأخرى، ويعمل بالطاقة الكهربائية، بدلاً من الذخيرة.

وقال شابس إن السفن الجديدة، التي ستحل محل السفن الهجومية البرمائية HMS Albion وHMS Bulwark القديمة، بالإضافة إلى RFA Lyme Bay وMounts Bay وCardigan Bay، قد ضمنت “مستقبل آمن” لمشاة البحرية.

وأضاف شابس خلال زيارة إلى حوض بناء السفن في اسكتلندا: “هذا هو الشيء الذي يؤمن مستقبل الكوماندوز”، مضيفاً أن مشاة البحرية الملكية، في العقود المقبلة، ستكون آمنة في مستقبلها مع بناء الأسطول الجديد من السفن”.

الاستعداد لمواجهة روسيا

وشدد على أن البحرية تعلمت دروساً من الصراع في أوكرانيا، وأنه مع تطور طبيعة الحرب البحرية، تطورت أيضاً أنواع السفن اللازمة لمشاة البحرية.

وقال: “من الواضح أننا قوة بحرية للبحر الأزرق، ونذهب إلى كل مكان في جميع أنحاء العالم”.

ولفت قائلاً: “لكننا نعلم أيضاً أننا بحاجة إلى التحلي بالمرونة الكافية لدمج الدروس المستفادة، على سبيل المثال، من الطريقة التي تم بها شل حركة أسطول البحر الأسود، وإغراقه في كثير من الحالات، دون إطلاق طوربيدات من السفن الكبيرة التقليدية. ستكون هذه السفن متعددة المهام قادرة على أن تكون أكثر مرونة في نهجها وتسمح لنا بالعمل على كلا المستويين”.

وقال: “نحن لا نبني سفينة يمكنها فقط الذهاب واقتحام الشاطئ ولا شيء آخر. نحن نبني سفينة يمكن أن تكون مفيدة في عرض البحر، ونبني سفينة يمكنها إطلاق طائرات بدون طيار في الجو وفي البحر. نحن نبني سفينة يمكنها إرسال قوات كوماندوز تحت البحر إلى موقعهم النهائي.

ورداً على سؤال بشأن كيفية إعداد المملكة المتحدة لتكون قادرة على محاربة روسيا في غضون 10 سنوات، قال شابس، الذي أصبح وزيراً للدفاع في أغسطس من العام الماضي، إنه من المستحيل الإجابة.

وقال: “هذا هو الشيء الذي يظل كل وزير دفاع مستيقظاً في الليل يفكر فيه”.

شارك الخبر: