أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس الماضي، استعداد بلاده لتلبية التزامها بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي قبل حلول عام 2029.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب جولة محادثات أجراها الزعيم الاشتراكي سانشيز مع زعماء الأحزاب السياسية الأخرى في قصر لا مونكلوا الرئاسي لبحث مسألة زيادة الإنفاق الدفاعي بسبب الحرب في أوكرانيا والتغييرات الجيوسياسية بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وذكر سانشيز أن إسبانيا ستلبي التزامها ذاك من منطلق التزامها بأوروبا ومن مبدأ التضامن مع البلدان الأخرى المجاورة لروسيا والتي تضامنت مع إسبانيا في مواجهة الأزمة الصحية التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.

ولم يحدد سانشيز تاريخاً لرفع سقف الإنفاق الدفاعي مكتفياً بالقول إنه سيأتي قبل حلول عام 2029.

وشدد على ضرورة تعزيز آليات التمويل الأوروبية لتحسين قدرات الردع الأوروبية ضد روسيا الإمبريالية الجديدة بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” مشيراً في سياق متصل إلى أن الأمر لا يتعلق بإنفاق المزيد بل الاستثمار بشكل أفضل والاستثمار معا”.

وقال إن الدرس الأكبر الذي يجب أن تتعلمه أوروبا في ضوء التغييرات الأخيرة هو أن الوقت قد حان لتكثيف جهودها وتعزيز قدراتها الدفاعية بعد عقود من إيلائها مهمة حماية أمنها إلى جهات أخرى”.

وأضاف سانشيز أنه “لا أحد أفضل منا لرعاية أنفسنا” معتبرا أن إسبانيا ستعزز إنفاقها في قطاع الدفاع ولكن بشكل خاص في قطاع الأمن معتبرا أن ذلك سيتيح للبلاد فرصة إحراز قفزة تكنولوجية كبيرة.

ودعا رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام” لمساعدة إسبانيا على المساهمة في “القفزة التكنولوجية التي نحتاج إليها”.

من جهة أخرى ثمن سانشيز اقتراح إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مشيرا إلى ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا قدر الإمكان من جانب جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي” مؤكدا أن إسبانيا “ستفعل ذلك”.

وأكد الحاجة إلى إعادة التأكيد على دور أوكرانيا وأوروبا في مفاوضات السلام مشيرا في هذا السياق إلى أن أي سلام عادل ودائم يجب أن يضمن النظام المتعدد الأطراف وأن يعمل على تعزيز الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا”.