SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

تركيا ترفض الضغوط الأميركية بشأن منظومة اس-400 الروسية

منظومة إس-400 للدفاع الجوي (صورة أرشيفية- روسيا اليوم)منظومة إس-400 للدفاع الجوي (صورة أرشيفية- روسيا اليوم)

قالت تركيا آذار/ مارس إن الضغوط الأميركية الهادفة إلى تراجعها عن الحصول على منظومة اس-400 الدفاعية الروسية، “مخالفة للقانون الدولي”، مضيفة أنّها ستحترم الاتفاق الموقع مع موسكو بهذا الشأن، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة أنطاليا (جنوب تركيا) “وقعنا اتفاقاً مع روسيا، وهذا الاتفاق سار. ونحن حالياً بصدد مناقشة التسليم”.

وتابع تشاوش اوغلو “أن يعترض بلد ثالث (…)، فهذا مخالف للقانون الدولي”. وقال “يجب على الجميع أن يدرك أن عقلية – أريد هذا، أريد أن يحصل هذا الأمر على هذا النحو- لم تعد قائمة اليوم”.

ومنذ عدة أشهر، تسمم طلبية منظومة الدفاع الجوي اس-400 من قبل تركيا، والتي يجب أن يبدأ تسليمها في الصيف المقبل، العلاقات بين أنقرة وواشنطن، الحليفتان ضمن حلف شمال الأطلسي.

وتؤكد الولايات المتحدة أن منظومة اس-400 لا تتوافق ومعدات حلف شمال الأطلسي، وتخشى أن يخرق هذا النظام الروسي المتطور جداً الأسرار التكنولوجية للمقاتلة أف-35 الاميركية المتطورة جدا التي ترغب أنقرة أيضاً بشرائها.

وضاعفت واشنطن ضغطها في الأسابيع الأخيرة، فقد قدّم الخميس أعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون يمنع نقل الطائرات من نوع أف-35 الى أنقرة قبل تأكيد الحكومة بأن تركيا لن تحصل على اس-400.

وقال الجمهوري جيمس لانكفورد الذي شارك في التوقيع على النص “من المثير للقلق أن تبحث تركيا عن التعاون بشكل وثيق في مجال الدفاع مع روسيا التي يسعى على الدوام رئيسها المتسلط لضرب مصالح حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة”.

وأعلن تشاوش أوغلو الجمعة أن “تركيا أحد شركاء برنامج المقاتلة من نوع اف-35 لأن بعض قطعها مصنوع في تركيا. وتركيا احترمت التزاماتها حتى يومنا”. ودعا مجدداً إلى احترام “القانون”.

وتعتزم تركيا شراء مئة طائرة من هذا الطراز وقد بدأ طيارون أتراك التدرب مع نظرائهم الأميركيين.

واستثمرت أنقرة نحو مليار دولار في هذا البرنامج، وكل قرار أميركي يمنع وصول المقاتلات سوف يُعدّ انتهاكاً للعقد.

شارك الخبر: