يواصل خبراء الطاقة النووية جهودهم لابتكار المزيد من وسائل الأمان للمفاعلات المبردة بالماء، وأعلنت الصين تشغيل أول مفاعل يعمل بالماء المضغوط من الجيل الثالث.
ذكرت ذلك صحيفة “ساوز تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، مشيرة إلى أن المفاعل الجديد دخل الخدمة في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتابعت: “تم تطوير المفاعل الجديد بواسطة مجموعة الطاقة النووية العامة الصينية والمؤسسة النووية الصينية، مشيرة إلى أن نحو 90 في المئة من مكوناته تم تصنيعها محليا”.
وتقول السلطات الصينية إن العمر الافتراضي للمفاعل الجديد يصل إلى نحو 60 عاما، وأن كل وحدة من وحدات المحطة يمكنها إنتاج 1.1 مليون كيلوواط من الطاقة الكهربائية.
وتابعت: “تشغيل هذا المفاعل يجعل الصين ضمن قائمة الدول التي تطور مفاعلات الجيل الثالث التي تعمل بالماء المضغوط وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن العمل في المفاعل النووي الجديد بدأ منذ عام 2015، مشيرة إلى أنه تم ربطه بالشبكة الكهربائية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما من المقرر أن يتم تشغيل المفاعل الثاني خلال العام الجاري.
ويقول الموقع الرسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن “المفاعلات المبردة بالماء تمثل محور الصناعة النووية في القرن العشرين”، مشيرة إلى أن “نسبة المفاعلات المبردة بالماء حول العالم تمثل 69 في المئة من إجمالي المفاعلات النووية حول العالم وعددها 442 مفاعلا نوويا”.
وتابعت: “رغم أن متوسط العمر الافتراضي كان يحدد بـ 40 عاما إلا أن التقدم التقني رفع متوسط عمر المفاعلات إلى 60 عاما”.
ولفت الموقع إلى وجود نوعين من مفاعلات الماء الخفيف هما:
– مفاعلات الماء المضغوط التي تنتج البخار للتربين داخل مولدات بخار منفصلة.
– مفاعلات الماء المغلي التي تستخدم البخار الذي ينتج داخل قلب المفاعل مباشرة في التربين البخاري.