SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

الجيش اللبناني يستعدّ لأضخم وأول مؤتمر من نوعه لأمن الحدود والمنشآت الحيوية بالتعاون مع سيغما

البحرية اللبنانيةالبحرية اللبنانية

أغنس الحلو

يستعد مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني بالتعاون مع شركة سيغما المنظمة للمؤتمرات الدفاعية لإطلاق ندوة أمن الحدود والمنشآت الحيوية في بيروت في 30 و 31 أيار/ مايو المقبل في فندق Hilton Metropolitan Palace.

وهذه الندوة ستكون الأولى من نوعها مع اقتراب البلاد من استكشاف النفط والغاز ومن المتوقّع أن تستقطب كبار صناع القرار المحليين والعالميين لمناقشة آفاق وتحديات أمن المنشآت النفطية في البحر وعلى البر والتدريب اللازم لحماية وتأمين هذه المنشآت.

وتأتي هذه الخطوة إثر توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في 16 شباط/ فبراير الماضي لتحديد الأدوار المنوطة بكل من الطرفين بحسب الاتفاقية. وجاء التوقيع بعد أن استقبل قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد  جوزيف عون في مكتبه مدير عام سيغما رياض قهوجي لمناقشة أهداف الندوة التي تهدف إلى خدمة مصالح لبنان والجيش اللبناني.

من المقرر عقده المؤتمر على يومين تحت عنوان أمن الحدود والمنشآت الحيوية Border and Vital Installations Security (BVIS) ، وسيطرح مواضيع عدة تتعلق بحماية وأمن الحدود البحرية للبنان خاصة مع اقتراب بيروت من التنقيب عن النفط والغاز في المتوسط ما يستوجب تأمين منصات التنقيب وحمايتها وتأمين البنى التحتية المرافقة لهذه الخطوة. 

وفي مقابلة خاصة للأمن والدفاع العربي مع مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن منصور زغيب أكّد أن المؤتمر المزمع عقده يركز على سلامة وأمن منشآت النفط والغاز البحرية.

وأضاف زغيب، “الغرض منه دراسة احتياجات لبنان لحماية هذه المرافق التي توفر فرصًا لتحسين الوضع في لبنان وتطوير قدراتنا وكذلك حل مشكلة البلاد في الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية.”

وختم بأن المؤتمر يشكل بصيص أمل في المعركة ضد الوضع المزري الذي تمر به البلاد.

كما سيغطي المؤتمر موضوعات تتمحور حول المنشآت البحرية والبرية المرتبطة بأعمال التنقيب عن النفط والغاز والحفر التي ستجري في لبنان ومنطقته الاقتصادية. وستتناول جلسات BVIS استعدادات ومتطلبات الجيش اللبناني والحلول التكنولوجية ومفاهيم العمليات للتعامل مع مخاطر السلامة والأمن. ويشمل ذلك تنفيذ التشريعات اللازمة لتسهيل عمل الأجهزة العسكرية والحكومية ، وأمن منشآت النفط والغاز والموظفين ، والمتطلبات المحتملة لشركات التأمين.

وبدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة سيغما رياض قهوجي، إن المؤتمر هو فرصة لجمع كل الأفرقاء المعنيين من القطاعين الخاص والعام من داخل لبنان ومن المجتمع الدولي الذين سيشاركون مباشرة أو غير مباشرة في عملية تأمين حماية وأمن المنشآت البحرية وتحديدا منشآت النفط والغاز والمنشآت الحيوية التابعة لها على البر.

وأضاف قهوجي في حديث خص به الأمن والدفاع العربي، ” سيستعرض المؤتمر كل ما هو مطلوب لأمن وحماية ما هو متوفر والإضاءة على النواقص لملء الفراغات بداية من تدريب الطواقم إلى الاتفاق على الإجراءات الخاصة بالأمن والحماية وتحديد المسؤوليات عبر الإطلاع على خبرات جهات لديها تجارب في حماية هذه المنشآت وأيضا الاطلاع على ما يجري التحضير له في هذا الخصوص. “

وشدّد قهوجي أن للمؤسسة العسكرية الدور الأكبر كونها المولجة في تأمين أمن الحدود وامن المنشآت منذ لحظة بدء البحث لإنشاء المنصات والمنشآت الأخرى.

يأتي توقيت المؤتمر قبل بضعة أشهر من عمليات البحث المتوقعة في أيلول/ سبتمبر المقبل من قبل Total  والشركات الأخرى.

وسيضم المؤتمر متحدثين بارزين من الجيش اللبناني والمكاتب الحكومية ذات الصلة ، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من صناعة الأمن والدفاع، وكذلك صناعات النفط والغاز. ستكون فرصة للجمع بين جميع أصحاب المصلحة في منشآت النفط والغاز التي سيتم إنشاؤها في البلاد، ولا سيما أولئك الذين سيكونون مسؤولين عن توفير الأمن للمنشآت وطواقم العمل الخاصة بهم.

واعتبر قهوجي أن المؤتمر سيقدّم فرصة للقطاع الخاص في لبنان الذي سيلعب دورا مهما من ناحية تأمين عمليات النقل من وإلى سفن البحث والتنقيب في الجو أو البحر، وتأمين التدريب على أنواع مختلفة من الحماية.

ولم يستبعد الشراكات بين شركات محلية وأخرى خارجية للمساعدة في تأمين الحماية والأمن لفرق العمل الموجودة في البلد ومكاتبها.

وختم قهوجي أن المؤتمر سيكون فرصة لإشراك القطاع الخاص وإطلاعه على الحاجيات لمعرفة فرص مساهمته في تلبية حاجيات الأمن والحماية للمنشآت النفطية البحرية والبرية.  

ومن المتوقع أن يجرى ثلاث جلسات يومية مع إمكانية عقد مناقشات على الهامش. المشاركة في المؤتمر ستكون فقط  للأشخاص المسجلين والمدعوين إلى هذا الحدث.

كما ستؤدي العروض والمناقشات إلى التوصل لمجموعة من التوصيات ومقترحات السياسة التي سيتم إرسالها إلى الأطراف المعنية داخل لبنان وعلى الصعيد الدولي.

شارك الخبر: