SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

الولايات المتحدة لبيع معدات لتركيا لتحديث مقاتلات إف-16

مقاتلة أف-16طائرة مقاتلة تركية من طراز F-16 تحلق فوق قاعدة الباسيتي الجوية في إسبانيا خلال ملتقى ترايدنت 15 في 21 أكتوبر 2015. (الصورة: سينثيا فيرنات).

يبدو أنّ إدارة الرئيس جو بايدن بصدد إقرار صفقة مع تركيا تتعلق بمقاتلات إف 16، حسب تقرير لوكالة رويترز. يأتي ذلك في أعقاب موافقة تركيا على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو وظهور بوادر على انحسار التوتر بينها واليونان.
تأتي هذه الأنباء في أعقاب موافقة تركيا على انضمام فنلندا إلى شمال الأطلسي وظهور بوادر على انحسار التوتر بين تركيا واليونان
في تقرير لها في 17 نيسان/ أبريل، ذكرت وكالة رويترز أن مصادر مطلعة قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد للمضي قدما في بيع حزمة تحديث لأسطول تركيا من مقاتلات إف-16، بعد أن وافق رؤساء لجان بالكونغرس الأمريكي بشكل غير رسمي على البيع.

لكن اتفاقا أكبر تطالب فيه تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي بشراء طائرات إف-16 بمليارات الدولارات، مازال مجهول المصير في غمرة معارضة مستمرة في الكونغرس.

وقالت المصادر إن وزارة الخارجية الأمريكية قد ترسل الإخطار الرسمي بعملية البيع الأصغر التي تشمل أجهزة رادار وإلكترونيات الطيران في وقت مبكر للغاية قد يكون في غضون ساعات.

وإذا أقر الكونغرس عملية البيع الأصغر تلك عبر إجراءات الموافقة الرسمية، ستمثل الحزمة أول عملية بيع عسكرية مهمة لتركيا يوافق عليها الكونغرس منذ سنوات.

وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق. ولا تعلق الوزارة على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة ما لم يتم إخطار الكونغرس بها رسميا.

وقال المتحدث إن “الولايات المتحدة وتركيا لديهما علاقات دفاعية وأمنية قوية، وما زال التفاعل المستمر لتركيا في إطار حلف شمال الأطلسي يمثل أولوية حاسمة”. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تدعم جهود تركيا لتحديث أسطولها.

وأحجم أيضا عن التعليق على الصفقة الزعماء الديمقراطيون والجمهوريون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وفي لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذين وافقوا على حزمة التحديث خلال المراجعة غير الرسمية.

ولم تستطع المصادر، ومن بينهم مسؤول أمريكي وآخر مطلع على الأمر، إعطاء قيمة دقيقة للصفقة، باستثناء القول بأنها ستكون بملايين الدولارات.

ويأتي ذلك في أعقاب موافقة تركيا على انضمام فنلندا إلى شمال الأطلسي وظهور بوادر على انحسار التوتر بين تركيا واليونان المجاورة قبل الانتخابات التركية المقرر إجراؤها في 15مايو/ أيار.

والحزمة منفصلة عن مبيعات مقترحة لشركة لوكهيد مارتن بقيمة 20 مليار دولار لمقاتلات إف-16 جديدة وما يقرب من 80 مجموعة تحديث طلبتها تركيا في أكتوبر تشرين الأول 2021.

وقال أحد المصادر إن الحزمة الأصغر تمت الموافقة عليها بعد أن حثت الإدارة المشرعين على الموافقة عليها لنقل “إشارة إيجابية” إلى أنقرة.

وأضافت المصادر أن الموافقة لا تعني أن صفقة البيع الأكبر ستحظى بموافقة الكونغرس الذي يسعى فيه المشرعون الأمريكيون للحصول على تأكيدات من تركيا بشأن قضايا تتجاوز توسع الحلف إلى دول الشمال الأوروبي.

وقالت المصادر إن القضايا تشمل تخفيف التوتر مع اليونان إلى الأبد والتوقف عن غزو شمال سوريا وتنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا.

ومن المرجح أن تثير مثل هذه الشروط غضب تركيا التي تقول إن الولايات المتحدة لها مطالب “لا تنتهي” فيما يتعلق ببيع طائرات إف-16 وإن تصرفات واشنطن لا تتسم بالنزاهة.

شارك الخبر: