باشرت الولايات المتحدة والفلبين، الاثنين، مناورات بحرية سنوية مشتركة، بعد أيام من الخلاف الدبلوماسي الأخير بين مانيلا وبكين، بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويشارك أكثر من ألف بحار من البلدين في التدريبات السنوية “ساماساما” (معا)، في جزيرة لوزون الرئيسية في الأرخبيل.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره مبادلات تجارية بمليارات الدولارات سنوياً.

وأكد قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ نائب الأدميرال كارل توماس، قبل بدء المناورت في مانيلا، أن حقوق كل الدول في ضمان سيادتها الوطنية “تتعرض لهجوم كل يوم في أعالي البحار”.

وبحسب توماس فإن “النظام الدولي القائم على قواعد” ضمنت السلام الإقليمي لعقود، “تعرض للتمزيق لمصلحة دولة واحدة”، من دون ذكر الصين بالاسم. ورأى أن “لا طريقة أفضل لضمان السيادة والأمن من الإبحار والعمل سوياً”.

ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي عن الجهة التي أشار إليها، قال توماس إنه من المهم الحفاظ على حق الإبحار عبر المنطقة “من دون مخاوف من التعرض لهجوم”، أو “ترهيب”.

من جانبه، أكد قائد البحرية الفلبينية نائب الأدميرال توريبيو أداتشي، أن هذه التدريبات “تجهزنا لمواجهة مجموعة من التهديدات معاً”.

وأفاد مسؤولون في البحرية الأميركية بأن مدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس ديوي” ستشارك في هذه التدريبات، التي تستمر اثني عشر يوماً، إضافة إلى سفينة ذخيرة وشحن، وطائرة مراقبة بحرية من نوع “بي-8 بوسيدون”.

وستشارك فرقاطة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الفلبينة، إلى جانب مدمرة بحرية يابانية وفرقاطة تابعة للبحرية الملكية الكندية.