SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

نائب الرئيس التنفيذي لشركة تاليس الفرنسية للأنظمة البرية والجوية: هدفنا دوام النمو في الشرق الأوسط ومضاعفة حجم تاليس في الخليج العربي قبل نهاية عام 2030

ديانا علام

أجرى الأمن والدفاع العربي خلال معرض دبي للطيران 2023، مقابلة خاصة مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة تاليس للأنظمة البرية والجوية، هيرفيه دامان حول خطط تاليس للشرق الأوسط والخليج العربي تحديداً. وتم تسليط الضوء على التدابير التي قامت فيها تاليس لتوفير حماية واسعة النطاق ضد الطائرات بدون طيار الخطرة ولمساعدة البلدان على التعامل مع التهديدات المتطورة حديثًا. كما تحدث عن أهمية عامل “التفوق الجوي” وحمايته لدى تاليس من خلال الفرص المستقبلية.

تعتمد شركة تاليس الفرنسية على دوام النمو في الشرق الأوسط على كافة الأصعدة وتسعى وبسرعة لمضاعفة حجمها في الخليج العربي تحديداً قبل نهاية عام 2030.

“إن فكرة وجود نظام دفاع جوي قوي وشامل للغاية، هو التفوق الجوي بحد ذاته” وفقاً لما قاله هيرفيه دامان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدفاع الفرنسية تاليس.

“طورت تاليس حلاً متكاملاً للإجراءات المضادة للطائرات بدون طيار مصمماً لاكتشاف وتحديد وتتبع وتحييد الطائرات بدون طيار التي تحلق في المجال الجوي المدني من أجل حماية المواقع الحساسة”، قال دامان في مقابلة خاصة للأمن والدفاع العربي.

وفيما يلي نص المقابلة:

إن الطائرات بدون طيار تطير على ارتفاع منخفض وتكون ذات حجم صغير مما يصعب على الرادار اكتشاف الأهداف بطيئة الحركة. يحتاج هذا النوع من التهديدات إلى تدابير محددة للتعامل معها. ما هي هذه التدابير التي قامت فيها تاليس لتوفير حماية واسعة النطاق ضد الطائرات بدون طيار الخطرة والخبيثة خاصة ولمساعدة البلدان على التعامل مع التهديدات المتطورة حديثًا؟

لمواجهة التهديد المتزايد الناجم عن الاستخدام الخبيث للطائرات بدون طيار، طورت تاليس حلاً متكاملاً للتدابير المضادة للطائرات بدون طيار مصمماً لكشف وتحديد وتتبع وتحييد الطائرات بدون طيار التي تحلق في المجال الجوي المدني من أجل حماية المواقع الحساسة مثل المطارات والساحات الرياضية والبنية التحتية الحيوية والمنشآت الكبيرة.

الرادار المجسم حارس الطرائد (Holographic radar)  الذي تم تصميمه لتوفير تغطية كاملة ثلاثية الأبعاد لمراقبة المجال الجوي على 90° درجة، ويحدد ويتتبع جميع أنواع المنصات الجوية التي تحلق على ارتفاع منخفض وسرعة متوسطة داخل دائرة نصف قطرها 7 كم. تضيف مستشعرات الأشعة تحت الحمراء والترددات الراديوية إلى أداء تحديد التهديدات وتصنيفها للنظام، باستخدام تقنيات دمج البيانات في الوقت الفعلي لتحديد النوع الدقيق للطائرات بدون طيار المعنية.

لقد تم تطوير نظام إيجل شيلد (EagleSHIELD system) الكامل لتزويد المشغلين برؤية واضحة ومبسطة للوضع لحماية المجال الجوي في الوقت الفعلي. تتوفر مجموعة متنوعة من الإجراءات المضادة للطائرات بدون طيار لتوفير استجابة متناسبة للتهديد اعتماداً على السياق التشغيلي. إذا تم تأكيد وجود تهديد، يمكن أن تضمن تاليس مجموعة من الحلول التقنية، بما في ذلك تشويش الإشارات الكهرومغناطيسية، واعتراضها بواسطة سرب من الطائرات بدون طيار وأسلحة الطاقة الموجهة، لتحييد الطائرة بدون طيار.

خلال الحروب الحديثة التي نشهدها مؤخراً، برز عامل “التفوق الجوي” لماذا حماية المجال الجوي هي ذات أهمية قصوى لدى تاليس؟ وكيف تترجمون ذلك من خلال الفرص المستقبلية لمجموعة تاليس؟

إن فكرة وجود نظام دفاع جوي قوي وشامل للغاية، نسميه التفوق الجوي وهو لكل أمة لحماية مواطنيها أولاً وحماية السماء، وبالطبع من خلال حماية المواطنين، فإنك تتأكد من أن العدو ليس على استعداد لدخول سماءك. وهذا يعد الشق الدفاعي.
وإذا جاز لي أن أقول ايضاً التفوق الجوي يُظهر مدى قوتك كأمة وكيف يمكنك الهجوم بمقاتليك وهو الجزء الآخر من التفوق الجوي، نحن نتحدث عن الشق الهجومي هنا.
في المجال الجوي، تعتبر تاليس واحدة من الشركات القليلة في العالم التي تتقن شقين مهمين من إنتاج أنظمة الدفاع الجوي. لتوفر حلولاً متكاملة لحماية الفضاء الجوي، من المستشعرات إلى المستجيبات.

تأخذ تاليس “القتالية التعاونية” إلى مستوى جديد مع المنصة الرقمية القتالية
وفي العالم العسكري، لا توجد دائما شبكات متاحة، وهذه إحدى التحديات والاستراتيجيات المحيطة بالأنظمة القتالية التعاونية. ما آخر تطورات تاليس في هذا الجانب؟

تأخذ تاليس القتالية التعاونية إلى مستوى جديد مع المنصة الرقمية القتالية.

المعلومات في الوقت الحقيقي لديها القدرة على إعطاء القوة العسكرية السبق وضمان النصر. توجد بالفعل تقنيات لزيادة الفعالية القتالية للجنود والمنصات (السفن والمركبات والطائرات بدون طيار والطائرات وما إلى ذلك)، وأجهزة الاستشعار عن طريق دمجها في أداة قتالية واحدة، تعمل في تآزر تام وفي الوقت الفعلي. هذا هو القتال التعاوني.
رائدة في مجال القتال التعاوني، تاليس تطور الحلول التي تمكن القتال التعاوني لتكون متاحة وواقع في الوقت الحالي. حاسمة في سياق المعارك عالية الكثافة، يمكن اتخاذ القرارات بسرعة أكبر.
استنادا إلى الركائز الرئيسية الأربعة الرقمية-الاتصال والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني – تقترح تاليس منتجات وخدمات تقدم لعملائها تفوقاً تقنياً حاسماً. كشريك حقيقي موثوق به على المدى الطويل وإتقان التقنيات التي تخدم البشر، تقدم تاليس لعملائها الدعم في تحولهم الرقمي.
تأخذ رؤية تاليس في الاعتبار القتال التعاوني متعدد الوسائط والمتعدد المجالات بين اللاعبين غير المتجانسين (الروبوتات، الطائرات بدون طيار، المنصات، الجنود، إلخ). تدعم حلول تاليس القوات المسلحة في جميع المجالات: الجو والبحر والبر والإنترنت والفضاء.

ما هي خطط تاليس المستقبلية للمنطقة وللشرق الأوسط؟

دوام النمو! تاليس تنمو على كل المستويات وخاصة الدفاع وأرى أن الشرق الأوسط جاهز لذلك حيث فرص النمو لتاليس مهمة جداً لذلك أتوقع أننا سنضاعف الحجم في الشرق الأوسط بسرعة قبل نهاية عام 2030.

على رأس طموحنا ونمو السوق، لدى تاليس أيضاً استراتيجية محددة هنا في الشرق الأوسط وهي الذهاب جنباً إلى جنب مع المسار التقني في الشرق الأوسط لنقل التكنولوجيا، والإنتاج، لخلق النظام البيئي، وللتوظيف في الشرق الأوسط.
وبخاصة أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة يُعد التوطين أولوية مهمة لدى تاليس. تتمثل بخطط لتوظيف المزيد من الإماراتيين وتنمية المهارات والكفاءات المحلية في الخليج بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، ايضاً بما أن لدينا العديد من الشراكات مع دولة الإمارات العربية المتحدة ففي عام 2019، كنا قد أنشأنا تاليس الإمارات للتقنيات (TET)، وهي شركة إماراتية مملوكة بنسبة 100% لشركة تاليس. طورت تيت مركزين: مركز رادار للتميز ومركز رقمي للتميز بالإضافة إلى مركز خدمة الدفاع في تاليس الذي يدعم العملاء العسكريين المحليين. لدينا الآن حولي 160 شخص كما وأننا نود أن يتضاعف الحجم في السنوات القادمة إلى نسبة 30% من الإماراتيين.

شارك الخبر: