SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

خاص: إم بي دي أيه للصناعات الدفاعية تجري محادثات للتعاون المستقبلي في مشروع الأسلحة الذكية وتعتزم إنشاء شركة جديدة تابعة لها لدولة الإمارات العربية المتحدة

ديانا علام

عرضت أم بي دي أيه، الشركة الرائدة في مجال الحلول الدفاعية والأمنية خلال معرض دبي للطيران، الذي امتد من 13 إلى 17 نوفمبر، في دبي وورلد سنترال بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنظمة الأسلحة الذكية مع (ORCHESTRIKE) إم بي دي إيه، وهو نظام قتالي تعاوني مصمم للسماح بالاتصال بين صواريخ متعددة وطائرات بدون طيار حتى يتمكنوا من العمل كسرب.

تعمل أم بي دي أيه بنشاط على تطوير التقنيات لتقديم مؤثرات تعاونية. تشمل الاتصال، وهندسة البرمجيات والخوارزميات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. ولا تزال الشركة الأوروبية الوحيدة القادرة على دمج هذه التقنيات في أنظمة الصواريخ بفضل عقود من الخبرة والقدرة الفريدة.

المؤثرات التعاونية هي أنظمة صواريخ قادرة على مشاركة المعلومات حول ساحة المعركة أثناء اقترابها من الأهداف، وتنسيق حركتها للتغلب على الخصوم. يعد التعاون بين كل عنصر من عناصر مجموعة المؤثرات التي تقدم هجوماً سطحياً أمراً أساسياً للتغلب على الدفاعات الجوية للعدو، وتعزيز قدرة المؤثرات على البقاء وزيادة الكفاءة على الأهداف. ستشكل حزم المؤثرات التعاونية التي تعمل كواحدة جزءاً أساسياً من “طبقة التسلح المشتركة” للأنظمة الجوية القتالية المستقبلية.

يتضمن العرض التوضيحي محاكاة حية من قبل المؤثرات المتصلة، والتي تشمل صواريخ انزلاقية تعمل بالطاقة وناقلات عن بعد تعمل معاً بشكل وثيق. كما ويسلط العرض التوضيحي الضوء على ثلاث وظائف تعاونية أساسية: تجنب التهديد المنبثق، والاستهداف التعاوني، وإعادة تخصيص الهدف تلقائياً.

قارن العرض أيضاً في الوقت الفعلي الفوائد التشغيلية التي تجلبها حزمة المؤثرات التعاونية مقابل حزمة من المؤثرات غير المتصلة، مما يوضح كيف تحدث (ORCHESTRIKE) فرقاً في مساحة القتال.

وشهدت شركة أم بي دي أيه تطوراً لافتاً في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قال نائب رئيس إم بي دي إيه للشرق الأوسط، باتريس حجار، في حديث خاص مع الأمن والدفاع العربي: “تشهد الإمارات استثماراً كبيراً في صناعتها الدفاعية ومزيداً من السعي لتمكين الإنتاج الدفاعي”، مشيراً إلى أن الشركة تجري محادثات للتعاون المستقبلي في مشروع الأسلحة الذكية.

“إم بي دي أيه تعتزم إنشاء شركة تابعة لها وجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في  السنة القادمة”، لافتاً إلى أن مهندسي إم بي دي إيه يعملون عن كثب مع مهندسين إماراتيين من مجلس توازن في مركز هندسة الصواريخ من أجل القيام بأنشطة صناعية وتطوير مشاريع أخرى.

وكان قد تم افتتاح مركز لهندسة الصواريخ رسمياً في 6 يونيو في دولة الإمارات العربية المتحدة، الرائدة في تطوير مجموعة منتجات محلياً في الإمارات العربية المتحدة، مع أول منشأة تدريب لها خارج أوروبا.

وسوف ينتجون أول خط إنتاج للصواريخ الذكية مع فريق الإمارات العربية المتحدة، ثم يصدرون ويبيعون إلى أوروبا وهو معلم كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في رحلتها لتطوير قطاعها الدفاعي.

ويهدف مركز هندسة الصواريخ إلى تعزيز الشراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات ومجموعة إم بي دي أيه وإنشاء أساس متين للتطوير المشترك لأنظمة الصواريخ.

كما يركز هذا التعاون بشكل أساسي على توفير أنظمة صاروخية بمستوى أداء متفوّق، مع الاستفادة من القدرات المحلية لقطاع الصناعات الدفاعية بالدولة وتعزيزها من خلال تصنيع صواريخ إماراتية الصنع بمواصفات عالمية.

ويعد مركز هندسة الصواريخ الذي تم افتتاحه في دولة الإمارات الأول من نوعه لمجموعة إم بي دي أيه خارج أسواق أوروبا، وهو يعمل من خلال فريق عمل مشترك من المهندسين من توازن التكنولوجيا والابتكار وإم بي دي أيه، حيث يعمل الفريق على إنتاج الجيل الثاني من مجموعة الأسلحة الذكية.

حيث يعكس هذا المركز الإلتزام التام بتمكين وتعزيز قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات. كما يعد مركز هندسة الصواريخ دليلاً على التعاون الناجح بين مجلس التوازن ومجموعة إم بي دي أيه، وهو يرمز إلى الرؤية المشتركة للتعاون طويل الأمد والنمو المتبادل في المنطقة.

يعد هذا الافتتاح إنجازاً هاماً بالنسبة إلى إم بي دي أيه ودليل على الأهمية التي توليها لفرص التعاون في دولة الإمارات وللشراكة الراسخة مع مجلس التوازن. ويمثّل هذا التعاون الفريد شاهداً على استراتيجية أم بي دي أيه الطول الأمد مع شريكها مجلس التوازن في دولة الإمارات لجعله مفيدًا ومحققاً للنتائج الملموسة في المنطقة.

شارك الخبر: