أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن الاختبار الذي أجرته بيونغيانغ مؤخرا كان لمحرك صاروخ، وسط تكهنات بأن الجارة الشمالية تتخذ خطوات مبدئية تجاه إطلاق صاروخي طويل المدى محظور.
وقال وزير الدفاع جيونغ كيونغ دو خلال زيارة الى سيدني، في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إن سول أعربت عن “قلقها العميق” لهذا الاختبار وللإطلاق الصاروخي البالستي مؤخرا في البحر، وفق مكتبه في سول.
وهذا هو أول تقييم خارجي رسمي لما سمته كوريا الشمالية “اختبارا شديد الأهمية”، في موقع تونغ تشانغ، لإطلاق الصواريخ.
والأحد قالت الأكاديمية الوطنية للعلوم الدفاعية في كوريا الشمالية إن الاختبار سيكون له “تأثير مهم على تغيير الوضع الاستراتيجي” للبلد.
ولم يستطرد جيونغ بشأن الغرض من اختبار المحرك، إلا أنه حث بيونغيانغ على التوقف عن “الأعمال التي تصعد التوترات العسكرية”.
ويقول العديد من الخبراء إن الاختبار الأخير يشير إلى استعداد الشمال لإطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا، في شكل اختبار لتقنيات الصواريخ طويلة المدى، وسط فشل مساع دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لتسوية الأزمة النووية الكورية الشمالية.
وتوقفت المساعي الدبلوماسية منذ أشهر، وتضغط كوريا الشمالية على الولايات المتحدة لتقديم تنازلات بنهاية العام الجاري.
ولمحت بيونغيانغ إلى أنها ستتخلى عن الدبلوماسية وستستأنف اختبار الصواريخ النووية والبالستية العابرة للقارات، إن لم تلتزم واشنطن بالمهلة المحددة.
ويرى خبراء أنه من المرجح أن تختار كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي بدلا من صاروخ بالستي عابر للقارات، لأنه يمكنها تكرار جدالها بأن لها حقا سياديا في تطوير فضائي سلمي والحصول على دعم من روسيا والصين.
كما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الشمال لاختبارات الصواريخ البالستية العابرة للقارات والنووية، باعتباره إنجازه الرئيسي في مجال السياسة الخارجية.
وخلال الأشهر الأخيرة، أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى وغيرها من الأسلحة قبالة الساحل الشرقي في البحر، علما أن كوريا الجنوبية واليابان تقعان في نطاق تلك الأسلحة، التي لا تهدد الأراضي الأميركية بشكل مباشر.