أعلنت “مجموعة ايدج” (“المجموعة” أو “ايدج”)، استحواذها على “مجموعة ترست الدولية”، الشركة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها والتي تختص في التجارة الدفاعية وتعد مزوداً رئيسياً للحلول النوعية للقوات المسلحة والمنظومة الأمنية في الدولة. وستنضم “ترست” إلى “ايدج” ضمن قطاع التجارة ودعم المهام، تعزيزاً للقدرات التي تمتلكها المجموعة حالياً في مجالات متعددة.
تأسست “ترست” في عام 2004 وتعمل كمزود للقوات المسلحة الإماراتية بالمعدات العسكرية، حيث تساعد في تقييم الاحتياجات من القدرات، وتحديد المتطلبات، ودعم الاستحواذ، وتوفير خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، عبر عقد شراكات مع مؤسسات شركات دولية. وإذ توفر حلولاً تكنولوجية متطورة لعملائها، تتخصص “ترست” أيضاً في الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد للأنظمة البرية والجوية والبحرية وأنظمة C4ISR والأنظمة غير المأهولة، كما تساعد في توريد المعدات التكتيكية للمنظمات العسكرية والأمنية.
وتعليقاً على الاستحواذ، قال منصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: “يسعدنا انضمام ترست إلى المجموعة. وتماشيا مع استراتجيتنا الرامية لدفع عجلة التجارة الدفاعية على نحو متسارع، نعتقد أن الاستحواذ على ترست يعد خطوة منطقية نحو توطيد القدرات السيادية، وتوسيع نطاق سلاسل التوريد لدينا وزيادة فرصنا لتحقيق نمو أكبر”.
وتتيح عملية الاستحواذ لكلا الطرفين مشاركة أساليب التصنيع والخبرات، وتزويد “ترست” بالدعم اللازم لتوسيع قاعدة كفاءاتها وقدراتها لتعزيز حضورها دولياً.
وقال عمر الزعابي، نائب الرئيس الأول لقطاع التجارة ودعم المهام: “تتطابق ترست مع ايدج بسلاسة وتتماشى مع أهدافها وقيمها، إذ تلتزم بتقديم حلول مبتكرة ومتطورة بهدف تحسن الأداء للعملاء والأمن العام وسلامة الدولة. لا ريب أن الشركتين تمتلكان إمكانات هائلة، ولذا ،فإن هذا الاستثمار سيسمح لترست بالاستفادة من موارد ايدج الكبيرة، مما يوفر للعملاء محفظة تصنيع وتجارة قوية ومتطورة تكنولوجياً بتكاليف تنافسية”.
ويعد هذا الاستحواذ مثال آخر على الخطوات المنطقية التي يجري اتخاذها لتعزيز القطاع الدفاعي من أجل خلق كيان وطني رائد يحظى بانتشار عالمي.
وصرّح أحمد إبراهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترست الدولية قائلاً: “يُمثل الدمج خطوة مهمة نحو تعزيز آفاق النمو، مما يسهم بتوفير نقلة استراتيجية ونوعية من شأنها خلق فرص جديدة وبلوغ آفاق أرحب. كما ستُمكن ايدج وترست تحقيق قوة أكثر فعالية في القطاع وتُضيف قيمة متميزة للعملاء والأطراف المعنية، وذلك عن طريق الجمع بين نقاط قوتنا ومواردنا وشبكة علاقاتنا في آن. كما سيسهم انضمامنا للمجموعة في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة العالمية في مجال القدرات التجارية الدفاعية وكمورد عسكري متقدم يدعم منظومة الدفاع بأكملها”.