إحدى أفضل الطائرات المسيرة في العالم ضمن فئتها، تستعد طائرة “العنقاء” التركية، للتحليق وأداء مهام متنوعة في أجواء 4 دول جديدة خلال العام الجاري 2023 حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية في 23 حزيران/يونيو 2023.
وتستعرض شركة “توساش” التركية لصناعات الطيران والفضاء طائرتها “العنقاء” في معرض باريس الجوي الذي يعتبر من أهم المعارض في العالم.
وتحتضن العاصمة الفرنسية معرض “ParisAirshow” في الفترة بين 19 و25 يونيو/ حزيران الجاري، بمشاركة تركية قوية وحضور لافت.
وعرضت شركة “توساش” النسخة الحديثة من عائلة الطائرة “العنقاء” في معرض باريس الجوي، والتي تتمتع بخاصية التحكم من الفضاء.
وفي حديث للأناضول، قال ضياء دوغان، كبير مهندسي منتجات “العنقاء” في “توساش”، إنه يواصل العمل في مشروع الطائرة منذ أكثر من 16 عامًا.
ونفذت “العنقاء” أول تحليق لها أواخر عام 2010، ودأبت الشركة المنتجة على تطويرها باستمرار لتصبح إحدى أفضل الطائرات المسيرة في العالم ضمن فئتها.
وأكد دوغان أن مدة التحليق المتواصل لـ “العنقاء” في الأجواء تجاوز 30 ساعة بعد التحسينات، وأن الشركة دمجت في الطائرة 4 كاميرات مختلفة.
وشدد على أن المسيرة تتمتع بكفاءة كبيرة في الظروف الحربية.
وأضاف: “أحد مستخدمينا خارج البلاد يستخدمها بشكل نشط، سنقوم بعمليات تسليم في 4 دول أخرى خلال ما تبقى من العام 2023، وسيبدأ استخدام العنقاء هناك”.
وأشار إلى أن الشركة تهدف خلال العام 2024 إلى إضافة دولة أخرى للدول الأربع، مبينا أنه “تم إبرام العقود مع جميع هذه البلدان وسيتم إجراء عمليات التسليم”.
تطوير حلول للمستخدم
وذكر دوغان أن شركته تعمل على مضاعفة أنظمة الرادار ودمج أنظمة جديدة وفقا لاحتياجات المستخدم، وإضافة مجموعات كاميرات وهوائيات الأقمار الصناعية.
وحول النجاح الذي حققته العنقاء من ناحية الصادرات، أعرب عن اعتقاده بأن وجود فريق يعمل بتفان لتلبية احتياجات المستخدم يعتبر أهم ميزة تقف وراء هذا النجاح.
وتابع: “في الواقع ينتظر المستخدم منا حلاً، يسألوننا سواء داخل البلاد أو خارجها ما الذي تستطيعون القيام به؟، نبدأ أنشطة التصميم والإنتاج عبر التركيز الكامل على تلبية احتياجات المستخدم، أولا بحلول محلية فإن لم نتمكن من ذلك فبحلول أجنبية”.
ولفت المهندس التركي إلى أن ثمة اهتماما كبيرا بمسيرة “العنقاء” لاحظه خلال المحادثات واللقاءات التي أجروها خلال المعرض في باريس.
وأوضح أن الوفود باتت تطرح أسئلة أكثر تحديدا مقارنة بالماضي، مشيرا أن الاستجابة السريعة للاحتياجات زادت من الاهتمام بالأنظمة غير المأهولة.
وأردف: “بدأت العنقاء مسيرتها كنظام استطلاع ومراقبة، ثم أضفنا ميزات متعددة الأدوار مثل الحرب الإلكترونية والحرب السطحية والهجوم الجوي – الأرضي”.
وتابع موضحا: “هذه الميزات تجذب انتباه جميع الدول، إنهم يطلبون منا ما يمكن أن يلبي احتياجاتهم الخاصة”.