أعلن اللواء في القوات المسلحة الأميركية، روس كوفمان، عزمه إعادة إنشاء “جيش الأشباح” بحلول نهاية الثلاثينيات من القرن الحالي بحسب ما نقلت مجلة Popular Mechanics في 9 آب/ أغسطس الجاري.
تحدث اللواء روس كوفمان، مدير الجيل الجديد من مجموعة المركبات القتالية متعددة الوظائف (ما يسمى ب “قيادة جيش المستقبل”)، كيف ستعمل الدائرة التي يرأسها. حيث ينوي القائد العسكري الأميركي استخدام الأنظمة الروبوتية في ساحة المعركة وفقًا لمبدأ “جيش الأشباح” خلال الحرب العالمية الثانية، ومن المقرر تنفيذ هذا المفهوم في نهاية العشرينيات.
على ما يبدو، الحديث عن كتيبة سرية للغاية تابعة للقوات المسلحة الأمريكية، تم إنشاؤها عام 1944. كان المقر الثالث والعشرون للقوات الخاصة، المعروف باسم جيش الأشباح، يضم 1023 مجندًا، معظمهم من المصورين والفنانين والمصممين. الكتيبة التي تم إنشاؤها لتخويف العدو أو إرباكه تم تقسيمها إلى ثلاثة أفواج. الأول كان يتمثل في إنشاء معدات عسكرية قابلة للنفخ، ووحدات عسكرية وتحصينات غير موجودة. والثاني لتزوير حركة مرور الراديو (انتحال الشبكات، وإرسال أوامر وهمية من الإدارة العليا في شفرة مورس، وما إلى ذلك). الفوج الثالث المتخصص في خداع الصوت: بمساعدة مكبرات الصوت الضخمة، يتم إعادة إنتاج هدير الطلقات المسجل مسبقًا، وضجيج المحركات ورنين العجلات، التي يمكن سماعها من عدة عشرات من الكيلومترات. والآن، يعتزم كوفمان استخدام مثل هذه التكتيكات، المكملة بالتقنيات الحديثة، ضد الخصوم، على سبيل المثال، لترهيب الجنود الروس أو الصينيين خلال معركة محتملة.
قال الجنرال الأمريكي لمجلة فوربس: “عندما تكون في الظلام وتسمع هذه السيارات تتحرك ولا تعرف حقًا مكانها، فهناك مستوى معين من الخوف”.
يشار إلى أن كوفمان يعتزم أيضًا تقسيم كتيبته السرية إلى ثلاث فرق، اعتمادًا على المعدات المستخدمة. نحن نتحدث عن ثلاثة أنواع من المركبات القتالية المصممة لتعزيز المعدات التقليدية في القتال.
ستعمل المركبة القتالية الروبوتية الخفيفة (Robotic Combat Vehicle-Light ، RCV-L) جنبًا إلى جنب مع قوات المشاة والهندسة، وتقوم بنقل الذخيرة والأسلحة الثقيلة. ستكون المجمعات المتوسطة (مركبة قتالية روبوتية – متوسطة ، RCV-M) وثقيلة (مركبة قتالية آلية – ثقيلة، RCV-H) أكبر بكثير، وبفضل معداتها، ستكون قادرة على العمل مع دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية.
في أبريل/ نيسان، في مركز التدريب العسكري بمعسكر غرايلينج، تم اختبار نموذج أولي كجزء من برنامج “RCV-L”. يقال إن هذا المجمع مسلح بوحدة قتالية “CROWS-J” يتم التحكم فيها عن بعد مع “Javelin ATGM”، قادرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2.5 كم. وهي مجهزة أيضًا بطائرة كوادكوبتر للاستطلاع الجوي.
مثل هذا النشاط للجيش الأميركي في تطوير أنظمة الروبوتات الأرضية ناتج عن نجاح روسيا في هذا المجال. بادئ ذي بدء، وفقًا لـ”Popular Mechanics”، نحن نتحدث عن خط “أورانوس”. في الواقع، أجبرت الإمكانات القتالية لـ”أورانوس-9″ الولايات المتحدة على تسريع تطوير برنامجها.