SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

مقابلة خاصة: رادار KuRFS من إنتاج ريثيون ميسلز آند ديفينس الحل الذكي الأمثل لكشف المسيرات والتهديدات بمختلف أحجامها

رادار KuRFS من إنتاج ريثيون ميسلز آند ديفنسرادار KuRFS من إنتاج ريثيون ميسلز آند ديفنس

الأمن والدفاع العربي – خاص

ترتفع وتيرة التهديدات اللاتماثلية في عصرنا الحالي، وما الحروب المستحدثة سوى خير دليل على قدرة الأنظمة المسيرة منخفضة التكلفة على إحداث فجوة في الدفاعات الجوية لكبرى الجيوش في العالم. ولعل أصعب مرحلة في مكافحة المسيرات هي كشف التهديد على ارتفاعات منخفضة وخاصة إذا كان حجمها صغيرا وبصمتها الحرارية منخفضة بحيث يصعب على الرادارات كشفها.

ولتخطي عقبات مكافحة المسيرات ابتكرت شركة  ريثيون ميسلز آند ديفينس رادار الاستهداف الدقيق KuRFS الذي يكشف التهديدات ذات الأحجام المختلفة والسرعات المتفاوتة. يتميّز الرادار بتوجيه شعاعي دقيق جدا ومزوّد بتقنيات استشعار وتحكّم بالنيران بالغة الدقة.

KuRFS  هو الرادار الأمثل للكشف عن المسيرات حتى الصغيرة منها وعن كافة التهديدات الجوية بحيث تتميّز الصورة التي ينقلها للمشغّل بالوضوح البالغ ما يسهّل عملية إتخاذ القرارات ورصد التهديدات بسرعة قصوى.

بماذا يتمّيّز هذا الرادار من إنتاج ريثيون ميسلز آند ديفنس؟ ما هي الأنظمة التي يمكن أن يزوّد بها؟ كيف تعمل قدراته الدفاعية متعددة الطبقات وما هي تقنيات الذكاء الاصطناعي المزوّد بها؟

كل هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها الرئيس التنفيذي لمجموعة “ريثيون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” روي دونلسون في هذه المقابلة الخاصة مع الأمن والدفاع العربي. وتجدر الأشارة إلى أن دونلسون يتولى مسؤولية عمليات الشركات الفرعية والمكاتب القُطرية لدى شركة ريثيون للدفاع، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج، وتسليم المستشعرات المتقدمة لحلول المؤثرات لعملاء الشركة في هذه المنطقة.

1-        ما هي التكنولوجيا التي يتم استخدامها في رادار الاستهداف الدقيق KuRFS للكشف عن التهديدات ذات الأحجام والسرعات والمسافات المختلفة التي تزيد عن 100 كيلومتر؟

يعتبر نظام الاستهداف الدقيق باستخدام الترددات اللاسلكية KuRFS، من صنع شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس”، راداراً متقدماً متعدد المهام يتمتّع بقدرة معزّزة على التكيّف مع كافة التهديدات. وقد تم تعزيز الرادار بنظام مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA)، وهي تقنية توجيه شعاعية بالغة الدقة نحو التهديدات، حيث يتيح تشغيله على نطاق Ku للطيف الكهرومغناطيسي إمكانية الاستشعار الدقيق والتحكم في إطلاق النيران.

إن طول الموجات القصير في نطاقات Ku ينتج صورة أكثر وضوحاً ودقة، لذلك فهي مثالية لاكتشاف أنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة من بين مجموعة واسعة من الأهداف أو في ظل فوضى عارمة. ويتميّز النظام أيضاً بقدرته على رؤية وتحديد رصاصة تم إطلاقها من مسدس عيار 9 ملم.

لهذه الأسباب وغيرها، يعتبر رادار KuRFS الحل الأمثل للكشف عن أنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة من بين مجموعة واسعة من الأهداف أو في ظل فوضى عارمة. وعلى الرغم من استخدامه خصيصاً لمهام الدفاع الجوي قصير المدى، يمكن لرادار KuRFS الكشف عن المروحيات والطائرات التي يصل ارتفاعها إلى 100 كيلومتر (62 ميلاً) وما يزيد عن ذلك.

2-        ما الذي يجعل رادار KuRFS مثاليًا لمهام مكافحة الطائرات بدون طيار؟

يأتي تطوير نظام KuRFS خصيصاً للمساعدة في مهام تحييد الأنظمة غير المأهولة، الأمر الذي لا يمكن لأي رادار آخر في العالم تنفيذه بالدقة والفاعلية التي يمتلكها هذا الرادار. وشملت عملية تطوير الرادار تعاوناً حثيثاً مع الجيش الأمريكي، وتم تشييده بداية للمساعدة في الحدّ من الهجمات الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون في حربي أفغانستان والعراق، ليتم إدخاله في الخدمة عام 2013 ضمن برامج الدفاع الجوي قصير المدى. وحقّق منذ ذلك الحين ما يزيد عن 1,6 مليون ساعة تشغيل.

وفي اللحظة التي يتم فيها تحديد التهديدات، يرسل KuRFS توجيهات إلى المنظومة الدفاعية لإطلاق النيران واعتراضها باستخدام أنظمة الاستجابة الحركية وأنظمة الاشتباك غير الحركية مثل الطاقة الموجهة. وتمنح قدرته على اكتشاف التهديدات من مسافات بعيدة الجنود مزيداً من الأمان والوقت لاتخاذ قرارات بالاشتباك مع الأهداف المعادية.

هذا ويتم تطوير النظام بشكل مستمر ليبقى في طليعة التهديدات المتطورة حيث تعمل شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” بشكل وثيق مع الجيش الأمريكي لتحديث النظام من أجل أداء واستعداد موثوقين في جميع البيئات التي يعمل فيها.

روي دونلسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ريثيون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”

3-        على أي نوع من المركبات يتم تركيب وتشغيل رادار KuRFS؟

يشغل الجيش الأمريكي اليوم ما يقرب من 60 راداراً من طراز KuRFS حول العالم، متيحاً بذلك قدرات مراقبة استثنائية بزاوية 360 درجة للكشف عن الأجسام الطائرة وتتبعها وتمييزها.

يمكن نشر الرادار وفقاً للتكوينات الثابتة و/أو المتنقلة. عند تركيب النظام على منصة نقالة، يبلغ قطره أربعة أقدام تقريبًا، في حين يبلغ قطره ثلاثة أقدام تقريبًا عند تركيبه على المركبات. وفي التكوين الموزع، تبلغ مساحة كل فتحة مثبتة على الزوايا الأربع للمركبات حوالي 20 بوصة مربعة.

4-        ما هي الأنظمة التي يمكن دمجها مع الرادار وهل ستؤدي مهام القتل الصعب أو الناعم؟

يمكن لرادار KuRFS العمل بانسجام مع أكثر من 15 منظومة أسلحة، بما في ذلك نظام Phalanx الأرضي، وأنظمة الاعتراض من Coyote، ونظام Phaser الذي يستخدم تقنية الميكرويف عالية الطاقة – وكلها من إنتاج شركة “ريثيون ميسلز آند ديفنس”، ونظام سلاح الليزر عالي الطاقة HELWS من إنتاج شركة “ريثيون إنتليجنس آند سبيس”، التابعة لشركة “ريثيون تكنولوجيز”. كما يتكامل رادار KuRFS مع منظومة القيادة والتحكم في الدفاع الجوي للمنطقة الأمامية لنظام الدفاع الجوي قصير المدى التابع للجيش الأمريكي. كما يوفر الرادار البيانات لضمان جاهزية البنادق عيار 50 والمدافع عيار 30 ملم.

وعند مواجهة تهديدات أنظمة الطائرات بدون طيار، سيمنح رادار KuRFS أنظمة الاستجابة من Coyote قدرة استشعار فائقة ضد مجموعة واسعة من تهديدات أنظمة الطائرات بدون طيار على مسافات بعيدة للغاية، ويكتشف حتى أصغر فئة من الطائرات بدون طيار عن مسافة تزيد عن 15 كيلومتراً. ويوفر الرادار لمشغلي أي نظام قدرة الدمج بمرونة بالإضافة إلى رؤية واضحة ودقيقة لاتخاذ القرارات السريعة لهزيمة التهديدات.

كما يمكن نشر رادار KuRFS لتنفيذ مهام “الاستشعار والإنذار”، بحيث إذا تعرضت القاعدة للهجوم، فإنه يمنح القوات وقتًا كافيًا للبحث عن حماية بديلة.

5-        ماذا عن القدرات الدفاعية متعددة الطبقات لرادار KuRFS؟

يعتبر رادار KuRFS مستشعراً رقمياً يتسم بالمرونة وقابلية التطوير العالية، وهو يتميّز بقدرته المتواصلة على التكيّف مع التهديدات الجوية قصيرة المدى المتطورة والأكثر خطورة وصعوبة. وفي حين تم تصميم رادار KuRFS بالأساس لمهام الاستشعار والإنذار، فإن قدرته على الاستهداف الدقيق جعلته فعالاً للغاية في المهام الموسعة، مثل المراقبة الجوية، ومكافحة صواريخ “رام” والطائرات بدون طيار.

يدعم KuRFS الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات من خلال ضمان تنفيذ عمليات دفاع جوي قصير المدى فعالة ومنخفضة التكلفة، الأمر الذي يتيح للمحاربين استخدامه أينما كانوا وهم على ثقة تامة بأنه سيؤدي المهمة على أكمل وجه. وحتى في ظل انتقال الأعداء من الاعتماد على أسلوب التهديدات الفردية إلى استخدام أسراب متكاملة من الطائرات بدون طيار، فإن رادار KuRFS قادر على مواجهة هذا التحدي.

6-        ما الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في قدرات رادار KuRFS؟

تلعب التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، دوراً رئيسياً في قدرة رادار KuRFS على تجاوز التهديدات الحالية والمستقبلية. ويستخدم المهندسون الهندسة الرقمية في كل مرحلة من مراحل تطوّر المستشعر، من التصميم إلى الإنتاج وخدمات الدعم، الأمر الذي لا يدعم النشر السريع للقدرات الجديدة، مثل ترقيات البرامج فحسب، بل يساعد أيضاً في الإبلاغ عن تقييمات الأداء من خلال النمذجة والمحاكاة والتحقق من أن الأنظمة تلبي متطلبات العملاء.

وتسمح الهندسة الرقمية لشركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” بالتعاون مع الجيش الأمريكي في الوقت الفعلي والتحرك بشكل أسرع لجمع أفكار وتصميمات وقدرات أفضل. معًا، سنواصل تطوير رادار KuRFS وتحديثه بقدرات جديدة لتحسين أدائه وزيادة موثوقيته وخفض التكاليف مما يساعدنا على البقاء في طليعة التقنيات المتقدمة للخصوم.

7-        إلى أي مدى يتلاءم الرادار مع دول الشرق الأوسط؟

كما ذكرنا سابقاً، تم تشييد الرادار بداية للمساعدة في الحدّ من الهجمات الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون وصواريخ “رام” في حربي أفغانستان والعراق، ليتم إدخاله في الخدمة عام 2013 لتنفيذ مهام مكافحة الأنظمة غير المأهولة.

8-        ما هي توقعاتكم لهذا الرادار على مدى السنوات الخمس المقبلة؟

مع انتشار تهديدات الأنظمة بدون طيار في جميع أنحاء العالم، ازدادت الحاجة لمثل هذه القدرة. وطورت شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” التقنيات التمكينية، فضلاً عن الأنظمة الكاملة والقابلة للتعديل، والتي تمكّن العملاء العسكريين والمدنيين من هزيمة تهديدات الطائرات بدون طيار المعقدة في أي بيئة. لقد طورنا أجهزة استشعار متكاملة وعالية الأداء ومؤثرات حركية وغير حركية فعالة من حيث التكلفة للتغلب على التهديدات بشكل أكبر، مما يوفر القدرة على تحديد أنظمة الاستجابة المناسبة ضد مجموعة من التهديدات.

وبدعم من الجيش الأمريكي، تطورت أنظمتنا بهدف خدمة عدد أكبر من المحاربين. ومع تطوّر التهديدات، ستتطور حلولنا وقدراتنا بشكل أكبر من أجل تعزيز مكافحة التهديدات والبقاء في طليعة الخطر.

شارك الخبر: