SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

خاص بوينج: التوطين في المملكة هو مفتاح لنا لتطوير القدرات لسلسلة التوريد ودعم منتجاتنا الدفاعية

ديانا علام

أجرى الأمن والدفاع العربي، تزامناً مع فعاليات “معرض الدفاع العالمي 2024″، مقابلة خاصة مع السيد ريك ليماستر
رئيس تطوير الأعمال الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا قسم المبيعات العالمية والتسويق في بوينج للدفاع والفضاء والأمن.
وتحدث عن الاستراتيجية الرئيسية وراء تعاون بوينج مع المملكة العربية السعودية في قطاع الدفاع موضحاً كيفية نقل التكنولوجيا المتطورة لتلبية احتياجات المملكة ومساهمة بوينج في نقل الخبرة الفنية والقدرات القيادية للسعوديين وكيفية تماشي هذه الجهود مع تطلعات المنطقة وتعزيز علاقات المنفعة المتبادلة. وفيما يلي نص المقابلة:

برأيك، ما هي القيمة المضافة لمعرض الدفاع العالمي 2024 فيما يتعلق بعرض منتجات بوينج؟

كنا في المملكة عام 2022 من أجل النسخة الافتتاحية من معرض الدفاع العالمي، ويسعدنا جداً أن نعود ونرى أن السعوديين جعلوه أكبر وأفضل. من وجهة النظر هذه، أعتقد أنه عرض عالمي المستوى ويسعدنا المشاركة لأنه يمنحنا الفرصة للقيام بذلك. على الأراضي السعودية يتحدث الناس إلى العملاء السعوديين وغيرهم، ولكن بطريقة يمكننا من خلالها التحدث عن منتجاتنا والتواصل حقاً مع القيادة ومع الرجال والنساء الذين يستخدمون المنتجات فقط. لذلك من وجهة النظر هذه، عرض في السعودية له قيمة حقيقية بالنسبة لنا.

ما هي الأهداف الاستراتيجية الرئيسية وراء تعاون بوينج مع المملكة في قطاع الدفاع وكيف تتماشى مع استراتيجية بوينج العالمية الأوسع؟

أعتقد أن هدفنا الأساسي هو إعطاء عملائنا ما يحتاجون إليه. والخطوة الأولى في ذلك هي بالنسبة لنا للاستماع إلى حاجاتهم ومن ثم نقدم اقتراحاتنا من حيث المنتجات التي لدينا وإيجاد تناسب جيد بين المتطلبات والقدرات. ونحن قادرون على المساعدة في المساهمة في الأمن الإقليمي والسلام، وهو الهدف العام. وكما وجدنا بأن أفضل مندوبي المبيعات بالنسبة لنا هم العملاء الذين لديهم خبرة مع منتجاتنا وقادرون على التحدث عن ذلك، خاصة العاملين في جميع أنحاء العالم. ووجدنا أيضاً أن ما قد نعتقده سيكون نقاشاً إقليمياً سرعان ما يصبح عالمياً، لذلك يمكننا التحدث إلى عملائنا في المملكة العربية السعودية ونحن نعلم أن لديهم علاقات خاصة في المملكة المتحدة ولديهم علاقات خاصة مع دول أخرى في منطقة المحيط الهادئ. ولذا يمكننا التأثير على الأعمال التجارية في تلك المجالات الأخرى من خلال جعل عملائنا في المملكة سعداء.

كيف تضمن بوينج أن يتم وضع التقنيات المتطورة بشكل مشترك لتلبية الاحتياجات المتطورة للمملكة؟

تم تطوير الكثير من منتجاتنا في البداية استجابة لمتطلبات الخدمة في الولايات المتحدة. كالقوات الجوية الأميركية والبحرية الأميركية والجيش الأميركي ومشاة البحرية الأميركية. إنهم يعملون معنا على ما يحتاجون إليه، ونجد أن العديد من عملائنا في المملكة العربية السعودية والمنطقة لديهم احتياجات مماثلة. لذلك عندما نأخذ تلك المنتجات التي طورناها للولايات المتحدة ونعمل مع حكومة الولايات المتحدة للحصول على الموافقة لبيعها للعملاء الآخرين، ونأتي بها إلى المملكة، ونتحدث عما يمكن أن تفعله، ففي العديد من الحالات يقولون لنا بأنه لديهم متطلبات محددة تختلف قليلاً عن الولايات المتحدة، هنا نجد الفرص للتعاون والبحث والتطوير والمقدرة على تعديل النظام لتوفير القدرة التي يبحثون عنها. ويجب أن يتم كل ذلك بالتعاون مع الحكومة الأميركية، خاصة إذا كنا نتحدث عن أحدث التطورات، لكننا نعلم أن السعوديين مهتمون جدا بالحصول على الأفضل حتى يتمكنوا من إنجاز مهامهم، ونحن سعداء لتقديم أقصى ما يمكننا.

كيف تساهم بوينج في تدريب وتطوير مهارات الموظفين السعوديين، سواء من حيث الخبرة الفنية والقدرات القيادية؟

مع كل قدرة جديدة تأتي إلى المملكة، هناك عنصر من الخبرة الفنية التي يقوم الأشخاص بتشغيل أو صيانة تلك المعدات بتطويرها ونساعدهم على التطوير من خلال التدريب على نظام سلاح معين أو تدريب الأشخاص على كيفية قيادة طائرة أو كيفية استخدام المعدات التي نبيعها لهم. بوينج أيضا استثمرت جدا في المساعدة على تطوير وتحسين القوى العاملة وزيادة قدراتها من الناحية التقنية، والعلوم والتكنولوجيا. التعليم و الهندسة والرياضيات هي أنواع من الأنشطة التي نستثمر فيها كشركة وسنرى صورة خارج هذا المعرض حيث نعمل مع الطلاب في سن الدراسة وفي الكليات لإنشاء المناهج الدراسية التي تسمح لهم بذلك لتكون قادرة على المساهمة في سلسلة التوريد العالمية لدينا والقدرة على تطوير القدرات هنا في المملكة لبناء تلك المنتجات المتطورة التي كنا قد تحدثنا عنها. لذلك نبدأ بالتحدث معهم حول ما يحتاجه عملائنا ومن ثم العمل مع القوى العاملة لديها لتكون قادرة على الحصول على التعليم والخبرة فيصبحون جزءا من نظامنا الشفهي، والحلقة لدينا وقادرين على المساهمة بعد ذلك.

كيف تصور بوينج الأثر الاقتصادي لتعاونها مع المملكة العربية السعودية، سواء من حيث خلق فرص العمل وتطوير الصناعة المحلية؟

أنا متأكد من أنكم على دراية كبيرة برؤية 2030 مثلنا، ونحن ملتزمون بهذا النجاح. نحن نرى أن التوطين هو مفتاح لنا، أن نكون قادرين على تطوير المزيد من القدرات لسلسلة التوريد لدينا والقدرة على الاعتماد على الشركات والأفراد في المملكة للمساعدة في دعم كل من منتجاتنا الدفاعية وكذلك خطوط إنتاج الطائرات التجارية لدينا. وذلك ما يمكننا العمل عليه مع الشركة لتصبح مؤهلة لتكون المورد الذي يسمح لنا للحصول على الائتمان داخل المملكة. وهذا يسمح للمملكة برفع مستوى الخبرة التي يتمتع بها شعبها. ومن ثم يسمح لهم اقتصادياً بالمشاركة في بيع منتجاتنا، سواء الدفاعية أو غيرها. لذلك نحن نعمل مع الشركات هنا في المملكة مثل “سامي” لتطوير تلك العلاقات وتكون قادرة على العمل مع الحكومة في المملكة العربية السعودية وبناء المنتجات هنا.

تتمتع بوينج بتاريخ طويل من التعاون مع شركاء الشرق الأوسط. كيف تقوم بوينج بالتنقل وتقوية الشراكات مع الحكومات والشركات في المنطقة لتعزيز علاقات المنفعة المتبادلة؟

عندما ننظر إلى الشرق الأوسط، نرى الكثير من التغيير ونمر بدورات تكون فيها الأمور مستقرة نسبياً ثم دورات من التغيير. ومن خلال كل ذلك، تقدر بوينج العلاقات التي تربطنا بالمملكة أو مع دول أخرى هنا في المنطقة. نحن هنا في المملكة العربية السعودية منذ ما يقرب من 80 عاما، وقد قمنا بتوفير الطائرات التجارية والطائرات الدفاعية خلال تلك الفترة الزمنية، والعمل مع العديد من الأفراد ومواقع المسؤولية المختلفة وكذلك المنظمات. وبما أن تلك المنظمات قد تغيرت بمرور الوقت، فقد تمكنا من التكيف. علاقتنا تعمل حقاً مع شعب المملكة العربية السعودية أو مع الدول الأخرى في المنطقة خلال هذا التغيير، وما رأيناه خلال تلك السنوات الـ 80 هو أميرين.
واحد، وتيرة هذا التغيير المتسارع والثاني التكنولوجيا التي تربطنا جميعاً معاً، سواء كان ذلك عن طريق الآيفون واستبدال الهواتف الأرضية أو النصوص واستبدال الفاكسات أو الاضطرار إلى الذهاب شخصياً من أجل التواصل بدلاً من الفيديو، لذا نرى أن التكنولوجيا تتغير، من حيث وتيرة هذا التغيير. لكن في النهاية يتعلق الأمر بالعلاقات ولهذا السبب نحن هنا في معرض الدفاع العالمي، لأننا نريد أن نكون على تواصل مباشرمع عملائنا وجهاً لوجه والتأكد من أننا حقاً فهمنا ما يحتاجون إليه وكيف نعتقد أنه يمكننا مساعدتهم على تلبية هذا المطلب.

شارك الخبر: